بسبب العنصرية.. تركيا توجه طلبا لرعاياها في أمريكا وأوروبا

أخبار

تركيا تدعو رعاياها في الولايات المتحدة وأوروبا لاتخاذ تدابير الحيطة وضبط النفس بسبب تصاعد العنصرية

29 كانون الثاني 2023 10:41

وجهت وزارة الخارجية التركية دعوة إلى الرعايا الأتراك في الولايات المتحدة وأوروبا لاتخاذ كافة تدابير الحيطة وضبط النفس بسبب تصاعد العنصرية ومعاداة الأجانب.

حيث أوضحت الخارجية التركية في بيان لها بأنها رصدت تصاعد معاداة الإسلام والأجانب والحوادث ذات الطابع العنصري وكذلك المظاهرات لمجموعات مناصرة للتنظيمات التي تستهدف تركيا في بعض الدول الأوروبية وهي ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا والسويد وإيطاليا، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة تعكس مدى خطورة مستوى التعصب الديني والكراهية في أوروبا، وأنّ التيارات العنصرية في أوروبا بلغت مستويات تبعث على القلق.

كما لفتت إلى رصد اعتداءات لفظية وجسدية ذات طابع عنصري ومعادٍ للأجانب بعد المظاهرات التي خرجت في عموم الولايات المتحدة، إثر تعرض شخص يدعى "تاير نيكولز" لعنف الشرطة وموته لاحقا.

وطالبت الخارجية رعاياها في الدول الأوروبية ومواطنيها الراغبين في السفر، باتخاذ كافة التدابير والابتعاد عن مناطق المظاهرات والتواصل مع السلطات الأمنية المحلية وضبط النفس حيال أي اعتداء محتمل ذي طابع عنصري ومعادٍ للأجانب، ودعتهم إلى متابعة البيانات والتحذيرات التي ستعلن عنها السفارات والقنصليات التركية في العواصم والمدن الأوروبية.

ودعت أيضا رعاياها في الولايات المتحدة ومواطنيها الراغبين في السفر إليها، لاتخاذ التدابير اللازمة والابتعاد عن مناطق المظاهرات والتواصل مع السلطات الأمنية المحلية وضبط النفس حيال أي اعتداء عنصري ومعاد للأجانب محتمل، كما دعتهم إلى متابعة البيانات والتحذيرات اللاحقة الصادرة عن الأمن الأمريكي ووزارة الخارجية التركية وسفاراتها في واشنطن وقنصلياتها في الولايات الأمريكية.

وجاءت هذه التعليمات الجديدة على خلفية التوتر الذي يسود العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة وأوروبا بسبب الرفض التركي لانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو والموقف الأمريكي من النزاع التركي اليوناني، إضافة إلى احتجاجات مناصري حزب العمال الكردستاني في السويد والتي استفزت أنقرة، والتظاهرات المعادية للإسلام وسماح سلطات السويد والدنمارك لمتطرف يميني بإحراق نسخ من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في البلدين.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري إلغاء زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون إلى أنقرة والتي كانت مقررة في 27 كانون الثاني/ يناير الجاري، بعد تقاعس سلطات ستوكهولهم عن اتخاذ إجراءات ضد استفزازات مناصري حزب العمال الكردستاني.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بأن الولايات المتحدة كان لديها سياسة توازن في علاقاتها مع تركيا واليونان، إلا أنها بدأت تحيد عن تلك السياسة، كما في قبرص أيضا تجاه الشطرين التركي والرومي، لافتا إلى أنه من الضروري على دولة حليفة كالولايات المتحدة أن تراعي هذه التوازنات. 

المصدر: الأناضول