أمين عام الناتو: خطة اليابان زيادة الانفاق الدفاعي يدل على أنها تأخذ الأمن الدولي بشكل جدي

حيث أكد ستولتنبرغ من العاصمة اليابانية طوكيو بأن تركيز اليابان المتجدد على الأمن يجعلها أكثر من شريك من أجل السلام.

ولم يخف أمين عام حلف الناتو سروره لأن اليابان تخطط لميزانية عسكرية لبلوغ معيار الناتو البالغ 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي المخصص للدفاع، معتبرا بأن "هذا يدل على أن اليابان تأخذ الأمن الدولي على محمل الجد."

واعتبر بأن الحرب الروسية مشكلة عالمية أثرت أيضا على المشهد الأمني في آسيا، مشيرا إلى أن الناتو لا يعتبر الصين خصما، وإن التعزيزات العسكرية لبكين وطموحاتها مسألة ينبغي النظر فيها.

وأضاف: "حاليا، النظام العالمي الذي خدمنا بشكل جيد لعدة عقود مهدد، موسكو وبكين في طليعة الجبهة الاستبدادية"، مشيرا إلى أنه "في عالم أكثر خطورة، يمكن لليابان الاعتماد على الناتو للوقوف إلى جانبها".

وكان ستولتنبرغ قد أعلن عقب لقاء رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بأنها اتفقا على البقاء متحدين وحازمين في مواجهة التهديدات الأمنية من الصين وكوريا الشمالية والحرب في أوكرانيا.

وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي أعلنت اليابان عن أكبر خطة إنفاق عسكري لها منذ الحرب العالمية الثانية تبلغ 320 مليار دولار، لتقوية قدراتها العسكرية وشراء صواريخ قادرة على ضرب الصين.

وأقرت الحكومة اليابانية تعديلات قانونية هي الأكبر من نوعها على عقيدة الأمن والدفاع اليابانية، واصفة الصين بالتحدي الإستراتيجي غير المسبوق، كما تصف روسيا بمصدر قلق للأمن القومي الياباني، وتتضمن التعديلات الجديدة حق القوات اليابانية بتوجيه الضربات الاستباقية.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي اعتبر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، بأن تنامي التعاون العسكري والاقتصادي بين روسيا والصين، يهدد النظام العالمي الذي أنشأه الغرب، وبأن على الحلف الأطلسي أن يظل متماسكا.