إنسانية غب الطلب.. صحفي لبناني يفضح موقف ناشطين وجمعيات من مساعدة سورية وتركيا بعد الزلزال

أخبار لبنان

ماهر الدانا: الناشطون والجمعيات الذين يفرقون في تقديم المساعدة إلى سورية وتركيا ليسوا إنسانيين وإنسانيتهم غب الطلب

7 شباط 2023 16:01

شن الصحافي اللبناني ماهر الدانا هجوما عنيفا على بعض الناشطين والجمعيات غير الحكومية التي تدعي العمل الإنساني بسبب موقفها المتحيز من تقديم المساعدة للمتضررين من تركيا وسورية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدان.


حيث أوضح الدانا في مقطع مصور عبر حسابه على فيسبوك، بأن هناك عدد كبير من الناشطين كانوا يبادرون طوال سنوات لجمع الأموال والمساعدات العينية استجابة لأي أزمة إنسانية أو حاجة أو مشكلة، وذهب هؤلاء ومن خلفهم عدد كبير من الجمعيات غير الحكومية إلى تقديم صورة إنسانية كبيرة عن أنفسهم بأنهم يساعدون من دون حسابات سياسية ودون تفريق بين حالة إنسانية وأخرى.

وأشار الصحافي اللبناني إلى الزلزال الهائل الذي ضرب تركيا والشمال السوري وبأنه قام بالتواصل مع عدد كبير من الناشطين والجمعيات التي تقول بأنها إنسانية، وبأن إجابتهم كانت بأنهم لا يستطيعون المخاطرة بالذهاب إلى منطقة فيها حرب لتقديم المساعدة في سورية، وفي الوقت ذاته لفت إلى أن حماستهم كانت كبيرة لتقديم المساعدة في تركيا.

وأكد الدانا بأنه لا يتعمد تسييس الموضوع، منوها بأن على المقلب الآخر فقد كان هناك عدد هائل من الأفراد والأحزاب المتعاطفة مع تركيا والحالة الإنسانية هناك، رغم أنهم ليسوا قريبين منها في التعاطي السياسي لكن هذا التعاطف كان صادقا، وبمكان ما كانوا يضعون الحالة التركية بجانب الحالة السورية إنسانيا، مشددا على عدم القبول فيما يخص الحالات الإنسانية إلى بأن يتم وضع هذه الحالات بجانب بعضها.

واعتبر الصحافي بأن هذه الجمعيات والأفراد الذين قالوا بأنهم لا يملكون القدرة للذهاب إلى مكان فيه حرب، يعلمون أنه منذ العام 2019 بل منذ العام 2017، لا وجود لحرب في عدد كبير من المناطق السورية، مشيرا إلى قام بتغطية الحرب بأوقات سابقة ويعلم بعدم وجود حرب في المناطق التي ضربها الزلزال وبأن الحرب ليست موجود حتى في غيرها من المناطق الآن، لكن إنسانية هؤلاء هي إنسانية وصفها بأنها غب الطلب وهذه ليست إنسانية.

وشدد ماهر الدانا على أن هدف هذا الفيديو هو نزع صفة الأنسنة عن هذه الجمعيات وهؤلاء الناشطين الذي يقومون اليوم بتبرير عدم الذهاب إلى سورية وعدم جمع التبرعات والمشاركة بإنقاذ المتضررين، من منطلق سياسي بتبرير سخيف وتافه وفق تعبيره.

ورأى الصحافي بأن من يقوم بالتفريق بين حالة إنسانية وحالة ثانية تبعا للنظام الحاكم في البلد الذي تقع الحالة الإنسانية داخله والذي يحتاج المساعدة فهو ليس إنسانا.

وأضاف بأن هذه النموذج موجود بيننا ويقدم دعاية لنفسه على أنه إنسان طوال أيام العام، وعندما يكون هناك حاجة ملحة لإثبات إنسانيته يكون فردا سيئا لا يحق له العيش بين البشر.

وبحسب الصحفي ماهر الدانا فإن هذه الجمعيات التي تتمول فعلا من السفارات وهذا ليس اتهاما سياسيا نابعا من كونها لا توافق آراءه إنما هي تتمول منذ نشأتها من السفارات، ورغم أن قيامها بتقديم المساعدات وحصولها على التمويل من أي دولة من الدولة التي نستطيع أخذ التمويل منها ليس خاطئا، إلا أنها عندما تصل إلى مرحلة أن تكون إنسانيتها غب الطلب فهي تتحول إلى جمعيات يجب أن ننزع عنها صفة الإنسانية.

المصدر: فيسبوك