سرقة أرشيف لبنان الرسمي للصور ووزير الإعلام زياد مكاري يعلق: جريمة بحجم وطن

سرقة أرشيف لبنان للصور

وأشار الوزير زياد المكاري في تغريدة عبر حسابه الشخصي في تطبيق تويتر إلى أن السيرفر الخاص بـ أرشيف الوكالة الوطنية للإعلام تعرض للسرقة، مشيراً إلى أنه يضم مجموعة صور من المناسبات المحلية منذ عام 1961، وأوضح أن السرقة تجاوزت محتوى الخادم وصولاً إلى محتيات غرفة الأرشيف.

حيث غرد:" مع الأسف تعرض أرشيف الوكالة الوطنية للإعلام لسرقة الخادم الذي يضم صور كل المناسبات منذ سنة 1961، إضافة إلى سرقة خمسة أجهزة كمبيوتر من غرفة الأرشيف، وقد فوجئ الموظفون صباح اليوم بـ أن باب الغرفة كان مفتوحاً بـ الكسر والخلع والمحتويات مسروقة".

وأكد وزير الإعلام أن الواقعة أضحت في عهدة القضاء، مضيفاً:" اتصلنا فوراً بـ القضاء المختص وبالمديرالعام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وبوشرت التحقيقا والتحريات، ولن نألوا جهداً بـ مساعدة المعنيين لكشف الحقيقة كاملة حتى ينال الفاعل عقابه، لأن ما حصل يشكل جريمة بـ حجم وطن".

اتصلنا فورا بالقضاء المختص وبالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، وبوشرت التحقيقات والتحريات، ولن نألو جهدا بمساعدة المعنيين لكشف الحقيقة كاملة حتى ينال الفاعل عقابه،
لان ما حصل يشكل جريمة بحجم وطن.

— Ziad T. Makary (@ZiadMakary) February 27, 2023

لور سليمان المديرة السابقة للوكالة الوطنية للإعلام

وأبدت المديرة السابقة للوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان أسفها لسرقة أرشيف لبنان للصور، واستذكرت كيفية انطلاق فكرة أرشفة الصور وجمعها بـ مساعدة طلاب من كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، أثناء شُغلها منصب مديرة الوكالة في منشور قصير عبر فيسبوك.

كتبت في نصِّه:" لقد سرق أرشيف الوكالة الوطنية للإعلام.. نعم هذا الخبر آلمني جداً لأن هذا الأرشيف جمعناه من بين الركام عام 2009، أذكر عندما عُينت مديرة للوكالة، وكنت أتفقد الغرف التابعة للوكالة في الطابق الثاني تحت الأرض، وجدت صوراً سلبية مرمية في غرفة وضعت فيها أكوام من الأغراض للتلف".

وتابعت:" دخلنا إليها على ضوء الهاتف المحمول لأنها كانت مظلمة تأكلها الرطوبة وبين الجرذان، عندها طلبت إقفال هذه الغرفة ومنعت دخول أي كان إليها ريثما أتدبر أمرها، وطلبت من بلدية بيروت وضع سام قاتل للجرذان من دون أن يتم الصور السلبية".

وروت:" بعد ثلاثة أشهر دق بابي زميل إعلامي وهو حالياً مستشار لوزير التربية ألبير شمعون وسألني عما إذا كنت أستطيع استقبال طلاب من كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية لإجراء تدريب في قسم الأرشيف، فـ أجبته ليس لدينا بعد أرشيفاً في الوكالة ولكن لدي صوراً قديمة يجب أرشفتها، وبدأت الطالبتان العمل في الأرشيف بـ نشاط، فـ جمعنا الصور السلبية من تحت الركام ليتبين أنه لدينا مليونان ومئتي ألف صورة نيغاتيف".

واستطردت المديرة السابقة للوكالة الوطنية للإعلام:" وفي العام 2011 أعددت كتاباً من عينة صور الوكالة لمناسبة اليوبيل الخمسين، لنشتري بعدها آلات سكانر لتحويل النيغاتف إلى صور، وبدأ العمل حتى تاريخ إقالتي، ليتوقف العمل نهائياً بعد ذلك ويقفل الأرشيف أبوابه ويتم تلزيمه إلى جهات أخرى".

وأضافت:" علماً أن مساعٍ وعروضات كانت قدمت لي من جهات جامعية وشركات خاصة لتوثيق الأرشيف في مكاتبهم مقابل إعطائنا نسخة عنه على أقراص مدمجة، كنت قد رفضتها إيماناً مني أن هذه الثروة هي ملك للدولة ولايجوز التفريط بها أو بيعها لأي كان"، وأعربت عن أسفها الكبير على الجهود التي اندثرت، قبل أن تجاهر بـ أملها في إلقاء القبض على السارقين.

وأثار الخبر استياء شريحة واسعة من المواطنين اللبنانيين الذين اتهموا الجهات المعنية بـ التقصير وأسفوا على حال البلاد، حيث كتب ناشط:" هذه نتيجة الإهمال وقلة المسؤولية والتخلي عن كل اجراءات السلامة والأمان لمرفق مهم من مرافق الدولة.. بدي أعرف إذا في وزير أو مدير عام بـ هي الدولة بيفهم شو معنى المسؤولية وإذا بيفهم ليش تاركينها سبحانية..انهيار الدومينو".