المصالحة السعودية الإيرانية وانعكاسها على لبنان

المصالحة السعودية الإيرانية تحرك الجمود اللبناني

كتبت صحيفة "الشرق" تقول: فيما الجمود الرئاسي على حاله، اتجهت الانظار امس نحو التقارب السعودي – الايراني الجديد علّه ينعكس ايجابا على الملف اللبناني المراوح سلبا منذ اشهر.

فقد أعلن في بيان مشترك امس عن اتفاق إيران والسعودية على استئناف العلاقات الثنائية، بمبادرة من الصين.

وسارع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى الترحيب بهذا الاتفاق آملا ان ينعكس ايجابا على ملفات المنطقة ، وجدد موقف الحزب من الاستحقاق الرئاسي معتبرا ان الثنائي لا يريد فرض مرشح معين بل يدعو الاخرين لطرح مرشحيهم ليجري التحاور حولها. واذ رحب باي دور خارجي مساعد في الاستحقاق اكد ان طرح الفيتو على اي اسم مرفوض.

بدوره رحب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بوحبيب بـ«البيان الثلاثي الصيني ـ السعودي ـ الإيراني»، وقال: «إن إتفاق كل من السعودية وإيران، على إستئناف العلاقات الديبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدى أقصاها شهران، ستترك أثرها إلايجابي على مجمل العلاقات الإقليمية في المرحلة المقبلة».

وأشار بوحبيب إلى أن «لبنان لطالما دفع في تاريخه وحاضره أثمان الخلافات الإقليمية، وعليه، ينعقد الأمل بأن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتوطيد التعاون الايجابي البناء الذي سيعود حتما على دول المنطقة وشعوبها والعالم بالمنفعة».

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد أن علاقات لبنان مع الكثير من الدول، لا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي، تعرضت على مدى السنوات الماضية للاهتزاز بسبب اساءات بالغة الخطورة دفع ثمنها غاليا ولن نسمح بتكرارها». وجدد تأكيد «الالتزام بحماية امننا وامن الدول الشقيقة والصديقة ومنع اي اساءة توجّه الى الاخوة الذين لم يتركوا لبنان يوما، او تصدير الممنوعات اليهم والاساءة الى مجتمعاتهم، وفي مقدمة هذه الدول المملكة العرببة السعودية». وكان رئيس الحكومة يتحدث من السراي، خلال ترؤسه طاولة مستديرة بشأن تفعيل أمن سلسلة التوريد في لبنان من خلال برنامج الرقابة على الحاويات، وفي إطار خطة الحكومة لمكافحة تهريب المخدرات والممنوعات عبر المرافئ.





المصدر : صحيفة الشرق