خبراء العلم يكشفون سبب نوبات الغضب والبكاء التي تصيب الأطفال

نوبات الغضب تحرر طفلك من المشاعر السلبية

نوبات الغضب هذه هي استجابة نفسية مرتبطة بنظام الكشف عن التهديدات الموجود في الدماغ والتي تنجم عن عدم قدرة الطفل على التعامل مع المشاعر التي بدأوا يشعرون بها.

يساعد إطلاق نوبات الغضب الصغيرة الأطفال الصغار على التخلص من المشاعر التي يمكن أن تعيق حياتهم الطبيعية والاجتماعية.

وقالت "راشيل فيتزد" خبيرة الأطفال والأبوة والأمومة: "تماماً مثلي ومثلك، عندما يشعر الأطفال في أي عمر بالإرهاق العاطفي، يمكنهم الاستجابة من خلال الغضب، سوف يتعامل طفلك مع إرهاقه بسهولة أكبر في المستقبل إذا منحته المساحة اللازمة لخوض التجربة بأمان وبتقديره لذاته بشكل سليم، وبحنان واحترام".

نوبات الغضب أمر طبيعي عند الأطفال

تبدأ نوبات الغضب عادة في عمر حوالي 18 شهراً وهي شائعة جداً عند الأطفال الصغار، ويمكنها أن تزداد سوءاً في سن الثانية والثالثة، ولهذا السبب يسمي الخبراء هذا العمر بـ "السنتين الرهيبتين".

وجد الباحثون أن نوبات الغضب تحدث عند 87٪ من الأطفال بعمر من 18 إلى 24 شهر، و 91٪ من الأطفال بعمر من 30 إلى 36 شهر، وتصيب 59٪ فقط من الأطفال بعمر من 42 إلى 48 شهر.

وقالت فيتز: "هذه استجابة بشرية طبيعية، والفرق الوحيد بيننا وبينهم هو أننا اكتسبنا خبرة ونضج كافي لنتعلم استراتيجيات تجنب هذه المشاعر والتأقلم معها".

نوبات الغضب طريقة سليمة لتعبير الطفل عن مشاعره

"تبدأ نوبات الغضب والصراخ في الطفولة المبكرة، أي حوالي عيد الميلاد الأول، حيث يطور الطفل حياة عاطفية أكثر عمقاً وتعقيداً، وحتى حلول الوقت الذي يكتمل فيه تطور قشرته الدماغية، فإن الطريقة الوحيدة للطفل لإخبارك بما يزعجه هي من خلال التعبير عن مشاعره بالبكاء".

ووفقاً لورقة بحثية نشرتها "لورا سيسترهن" و"بوليت آن دبليو واي" من جامعة أركنساس، فإن "الأطفال الذين يعانون من عجز في اللغة أو التوحد قد يكون لديهم سلوكيات نوبات غضب أكثر تكراراً وعدوانية بسبب الإحباط الإضافي المرتبط بصعوبة التعبير عن أنفسهم".

الجوع سبب رئيسي لنوبات غضب الأطفال

يميل الآباء في العادة إلى الشعور بالحيرة بشأن سبب اندلاع نوبات الغضب تلك، لكن فيتزد تؤكد أن الجوع هو أحد المسببات الرئيسية، حيث يتمتع الأطفال الصغار بطاقة هائلة وينمون بسرعة وبالتالي يحتاجون إلى تدفق مستمر من الطعام، لكن معداتهم صغيرة جداً، فقط بحجم قبضة يدهم المغلقة، لذلك إذا لم يكن طفلك جائعاً، فلا شيء يدعو للقلق من غضبه غير المبرر.