كشفت دراسة سريرية حديثة، أن برنامج "الصحة الإلكترونية" عبر الإنترنت قد ساعد عدداً كبيراً من الأشخاص الذين يعانون من الآلام المزمنة على تقليل مسكنات الألم وشدة الألم، مقارنة بمجموعة التحكم التي تلقت علاجاً منتظماً فقط.
برامج "الصحة الالكترونية" تقلل استخدام المسكنات
في الدراسة المنشورة في مجلة الألم، تم تقسيم حوالي 400 مشارك ممن تم وصف المواد الأفيونية لهم كعلاج طويل الأمد إلى مجموعتين، إحداهما تلقت العلاج كالمعتاد والأخرى تلقت العلاج واستخدموا برنامج الصحة الإلكترونية الموجه ذاتياً، وتمكن أكثر من نصف مجموعة الصحة الإلكترونية 53.6٪ من تقليل الأدوية الأفيونية بنسبة 15٪ أو أكثر بعد ستة أشهر مقارنة بـ 42.3٪ من المرضى في مجموعة التحكم.
وقالت "ماريان ويلسون" أستاذة التمريض المساعدة في جامعة ولاية واشنطن والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "كانت هذه نتائج مشجعة للغاية، لم يقتصر الأمر على تقليل المواد الأفيونية فحسب، بل انخفض الألم بشكل كبير عند المرضى، يتردد بعض الأشخاص في التوقف عن تناول الأدوية الأفيونية لأنهم يخشون زيادة آلامهم، لكننا وجدنا أنه في المتوسط على الأقل في هذه الفئة من الناس، يمكنهم تقليل المواد الأفيونية قليلاً وعدم زيادة أعراض الألم".
"الصحة الالكترونية" تخفض الآلام المزمنة
في بداية هذه الدراسة، صنف جميع المشاركين آلامهم المزمنة بمتوسط شدة 5 أو 6 على مقياس من 0 إلى 10 نقاط مع كون 10 هو الألم الأكثر شدة، ويمكن أن ينشأ الألم المزمن من مجموعة من الحالات التي ليس لها علاج، وكان لدى المشاركين في الدراسة مجموعة من التشخيصات بما في ذلك التهاب المفاصل وآلام الظهر والألم العضلي الليفي والصداع النصفي.
وفي نهاية الدراسة، أفاد 14.5٪ من مجموعة الصحة الإلكترونية أن الألم قد انخفض بمقدار نقطتين أو أكثر، فقط 6.8 ٪ من المجموعة الضابطة كان لديهم نفس المستوى من انخفاض الألم، كما لاحظ الباحثون أيضاً أن المرضى أظهروا معدلاً أفضل من معرفتهم بالألم، وثقتهم في التعامل مع الألم ومهارات التأقلم.
وقال "ويلسون": إن برنامج الصحة الإلكترونية يوفر محتوى مشابهاً لما قد يتلقاه المريض من طبيب نفساني متخصص في الألم، وهو علاج لا يمكن للجميع الوصول إليه بسهولة.
المصدر: مجلة الألم