العلاج المناعي يطيل عمر مرضى الورم الحبيبي اللمفاوي

علوم

تأثيرات إيجابية للعلاج المناعي على مرضى الورم الحبيبي اللمفاوي

5 نيسان 2023 17:51

الورم الحبيبي اللمفاوي هو حالة نادرة سرطانية ناتجة عن عدوى فيروس "إبشتاين بار"، وإذا لم يتلقى المرضى العلاج المناسب، يمكن للسرطان أن يتطور إلى شكل عالي الخطورة، ويمكنه أن يتحول بسرعة إلى سرطان الغدد الليمفاوية من الخلايا البائية العدوانية والقاتلة.

العلاج المناعي يطيل عمر مرضى الورم الحبيبي اللمفاوي

تظهر نتائج تجربة سريرية أجراها باحثون في المعاهد الوطنية للصحة KNIH، أن الأشخاص المصابين بالورم الحبيبي اللمفاوي منخفض الدرجة والذين يُعالجون باستخدام مضاد الفيروسات إنترفيرون ألفا-2ب، وهي "مجموعة من البروتينات التي تنتجها الخلايا اللمفاوية التائية المنشطة والخلايا الأكولة الكبيرة وخلايا الأنسجة المصابة بالفيروسات" وهو نوع من العلاج المناعي، يمكنهم أن يعيشوا لعدة عقود بعد التشخيص.

في تجربة المرحلة الثانية، التي قادها باحثون في مركز أبحاث السرطان في المعهد الوطني للسرطان NCI، وهو جزء من المعاهد الوطنية للصحة، عاش المرضى الذين عولجوا بإنترفيرون ألفا -2ب في المتوسط حوالي 20 عاماً، وعلى النقيض من ذلك، أفادت الدراسات السابقة أن متوسط البقاء على قيد الحياة كان أقل من عامين للأشخاص المصابين بالورم الحبيبي اللمفاوي.

العلاج المناعي يمنع تطور المرض

تشير النتائج إلى أن العلاج المناعي يمكنه أن يمنع تطور مرض منخفض الدرجة إلى مرض عالي الخطورة، ونُشرت النتائج في مجلة لانسيت لأمراض الدم.

قال "كريستوفر ميلاني" من المعاهد الوطنية للصحة والذي شارك في قيادة الدراسة: "أعتقد أن نتائج هذه الدراسة تمثل مساهمة كبيرة في تحديد معايير الرعاية العلاجية ضد هذا المرض النادر".

أعراض الورم الحبيبي اللمفاوي

يسبب الورم الحبيبي اللمفاوي فرط إنتاج خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا الليمفاوية البائية، وعادة ما يعاني المرضى من آفات في الرئتين والجهاز العصبي المركزي والجلد والكبد والكلى، كما يمكن أن تشمل الأعراض السعال وضيق التنفس والحمى وفقدان الوزن والإرهاق، ويُعد العلاج الكيميائي حالياً هو العلاج القياسي للأشخاص المصابين بمرض عالي الدرجة، ولكن لا يوجد علاج قياسي لمرض منخفض الدرجة.

وقال الدكتور جيفري كوهين، رئيس مختبر الأمراض المعدية في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية والقائد المشارك للدراسة: "على الرغم من أن الورم الحبيبي اللمفاوي غير شائع، إلا أن تأثيرات هذا المرض عالي الدرجة يمكن أن تكون خطيرة، نحن بحاجة إلى طرق أفضل لمنع المرض من التقدم إلى هذه الحالة الأكثر خطورة".  

المصدر: مجلة لانسيت لأمراض الدم