خبير سياسي يتوقع ازدياد التعاون الأمني بين اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة

إدارة يون تسعى لتعزيز التعاون مع اليابان والولايات المتحدة إدارة يون تسعى لتعزيز التعاون مع اليابان والولايات المتحدة

قال "شونجي هيرايوا" الأستاذ في جامعة نانزان اليابانية والخبير في شؤون شبه الجزيرة الكورية: إن العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية في الإطار الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة، ستصبح أكثر قوة، ويرجع ذلك جزئياً إلى الموقف السياسي الداخلي الضعيف لرئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول.

نمو سريع متوقع للتعاون بين طوكيو وسيول بمشاركة واشنطن

وأشار "شونجي هيرايوا" إلى أن يون سيبذل قصارى جهده لحشد الدعم لصالحه من خلال الاستفادة من الموقف الإيجابي للمجتمع الدولي تجاه تعاون أقوى بين اليابان والولايات المتحدة.

وقال هيرايوا: "ليس هناك شك في أن التعاون الأمني بين اليابان وكوريا الجنوبية سوف ينمو بشكل أعمق، سيكون هناك تفاعل أقوى ليس فقط بين اليابان وكوريا الجنوبية، ولكن أيضاً في الإطار الثلاثي مع مشاركة الولايات المتحدة"، ووفقاً للخبير، فإن هذه العملية، خاصة مع وصول الرئيس يون في كوريا الجنوبية إلى السلطة، كانت تتحرك بشكل أسرع مما كان متوقعاً، حيث لا تزال طوكيو وسيول تعاني من بعض عدم الثقة المتبادلة بعد حادثة 2018 التي قامت فيها سفينة كورية جنوبية بالتقاط إشارة طائرة يابانية على رادارها.

إدارة يون تسعى لتعزيز التعاون مع اليابان والولايات المتحدة

وفي الوقت نفسه، أشار هيرايوا إلى أنه من حيث السياسة الداخلية، فإن مواقف إدارة يون وحزب سلطة الشعب المحافظ، الذي يفتقر إلى الأغلبية البرلمانية، ضعيفة إلى حد ما، والاحتمالات هي أن تسيطر حكومة ليبرالية على البلاد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لذلك، توقع الخبير أن إدارة يون ستمضي السنوات الأربع المتبقية في محاولة إنشاء علاقة جيدة مع اليابان بحيث لا يمكن أن تتجه هذه العلاقة لاحقاً باتجاه الأسوأ، ففي برلمان كوريا الجنوبية، يتمتع حزب توبورو الديمقراطي المعارض بالأغلبية، وينتقد قادته الحكومة بسبب تشددها تجاه كوريا الشمالية.

وأشار هيرايوا أيضاً إلى أن يون سيبذل قصارى جهده لحشد الدعم من خلال الاستفادة من الموقف الإيجابي للمجتمع الدولي تجاه تعاون أقوى مع اليابان والولايات المتحدة، وأضاف: "لذلك، ستسعى أمريكا واليابان إلى تعزيز التعاون الثلاثي مع كوريا الجنوبية قدر الإمكان".

كوريا الجنوبية تسعى لتطبيع العلاقات مع اليابان

قدمت إدارة يون في آذار الماضي خطة لحل النزاع بين طوكيو وسيول الناتج عن الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية، والتي قبلها الجانب الياباني، وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، قام رئيس كوريا الجنوبية بزيارة إلى طوكيو لعرض مجموعة من الإجراءات لتطبيع العلاقات الثنائية، وعلى وجه الخصوص، قررت سيئول استعادة الاتفاقية الثنائية بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية _اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية GSOMIA_ مع طوكيو، والتي تكتسب أهمية خاصة على خلفية التقدم في برنامج الصواريخ النووية في كوريا الشمالية.

هذا وأثارت خطة حكومة سيول لتطبيع العلاقات مع اليابان غضب الرأي العام في كوريا الجنوبية، بشكل خاص لأنها لا تحتوي على أي مطالب لاعتذار اليابان من كوريا، وانتقد حزب توبورو الديمقراطي نتيجة زيارة يون لطوكيو ووصفها بأنها "استسلام مذل" لليابان. 

المصدر: موقع تاس