ميكروبات الأمعاء تعزز الاستجابة المناعية ضد سرطان البنكرياس

ميكروبات الأمعاء تؤثر على الاستجابة المناعية ضد ورم البنكرياس

يعيش حوالي 9٪ فقط من مرضى سرطان البنكرياس لمدة خمس سنوات بعد الإصابة بالمرض.

وبالنظر إلى الميكروبيومات للناجين من سرطان البنكرياس لمدة طويلة، وجدت دراسة جديدة أن العديد من الأنواع البكتيرية مرتبطة بالاستجابة المناعية الأفضل ضد الورم، ويستخدم مصطلح الميكروبيوم للإشارة إلى مجموعة من الميكروبات أو البكتيريا التي تعيش في جسم الإنسان.

قال المؤلف المشارك للبحث، الدكتور جوردان خاروفا، الباحث والطبيب في مركز السرطان بجامعة سينسيناتي: "هناك علم ناشئ يشير إلى أن الناجين من سرطان البنكرياس لديهم استجابة مناعية قوية، وتشير البيانات إلى أن ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن يؤثر على هذه الاستجابة المناعية".

وقال خاروفا في بيان صحفي للجامعة: "تساءلنا عما إذا كانت هناك علاقة مع ميكروبيوم الأمعاء لدى الناجين من سرطان البنكرياس".

بكتيريا الأمعاء تساعد على مقاومة سرطان البنكرياس

حلل الباحثون بيانات الميكروبيوم من الناجين من سرطان البنكرياس ومجموعة مراقبة من مرضى سرطان البنكرياس، ووجد الفريق أن الميكروبيومات الخاصة بالناجين على المدى الطويل قد زادت من مستويات العديد من الأنواع البكتيرية المحددة المقاومة للمرض.

وقال خاروفا: "هناك القليل من المعلومات التي تساعدنا على فهم سبب شفاء بعض المرضى من سرطان البنكرياس، وللأسف لا يتم علاج معظمهم، ولكن قد تساعد هذه الأنواع من البكتيريا في تعزيز الاستجابة المناعية ضد سرطان البنكرياس، ولكن هذا لم يثبت بشكل علمي حتى الآن".

البكتيريا تحسن الاستجابة للعلاج المناعي لمرضى السرطان

هذا ولاحظ المؤلفون أن هذه الأنواع قد ارتبطت سابقاً بتحسين الاستجابة للعلاج المناعي للمرضى المصابين بسرطان الجلد المتقدم، وهو أحد أخطر أشكال سرطان الجلد.

وقال خاروفا: "هناك فهم متزايد بأن الميكروبيوم هو جزء من الاستجابة المناعية الطبيعية، إن أهمية الميكروبيوم في الاستجابة لأدوية العلاج المناعي في سرطان الجلد وأنواع السرطان الأخرى معروفة ومثبتة".

وقال خاروفا: "للمرة الأولى، نرى أن الأنواع المماثلة من البكتيريا تزداد عند المرضى الذين تم شفاؤهم من سرطان البنكرياس، نحن متحمسون لاستكشاف هذا الأمر بشكل أكبر وتقييم ما إذا كان من الممكن تعديل الميكروبيوم بحيث يكون وسيلة علاجية لهؤلاء المرضى".