أكدت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الخميس بأن إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ من لبنان، وبأنها تتأهب لعدة أيام من القتال في لبنان وقطاع غزة.
إطلاق صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل
وجاء ذلك على خلفية إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان على شمال الكيان الإسرائيلي عصر اليوم، والتي اتهمت إسرائيل حركة حماس الفلسطينية بإطلاقها، محملة لبنان في الوقت نفسه مسؤولية هذه الحادثة.
فقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، بأن إسرائيل تتأهب لعدة أيام من القتال في لبنان وقطاع غزة، وبأنها سترد على الرشقات الصاروخية من جنوب لبنان.
ونقلت الهيئة عن مصدر تأكيده بأن وزير الأمن الإسرائيلي أصدر تعليماته بالرد الفوري وعدم انتظار اجتماع قادة الأجهزة الأمنية.
فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعقد في هذه الأثناء اجتماعا مع وزراء الدفاع والأمن القومي والخارجية والشؤون الاستراتيجية، وبأن إسرائيل تستعد للرد على إطلاق الصواريخ، مشيرة على وجود ترجيحات بأن يتم الإعلان عن عملية عسكرية تستمر لأيام في لبنان وقطاع غزة.
ومن جهته اعتبر عضو مجلس الوزراء السياسي والأمني الإسرائيلي الوزير يسرائيل كاتس بأن الوضع يستدعي ردا قاسيا، وبأن دولة لبنان تتحمل مسؤولية ما يحدث على أراضيها.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد أصدر تعليماته بتقديم جميع خيارات الرد على إطلاق الصواريخ من لبنان قبل عرضها على المجلس الوزاري المصغر.
ورأى وزير الخارجية الإسرائيلي بأن ما حدث اليوم ليس عرضيا ولا يجب أن يختبرنا أحد، مضيفا: "سنأخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية شعبنا وبلدنا".
وفي السياق وجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمرا إلى السفراء الإسرائيليين بنقل رسالة إلى الحكومات المضيفة مفادها بأن إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ من لبنان.
وبدوره أوضح زعيم المعارضة يائير لابيد بأن المعارضة الإسرائيلية ستمنح الحكومة الدعم الكامل لرد قاس على إطلاق الصواريخ من لبنان.
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن بأن 34 صاروخاً أطلقت من لبنان، وتم اعتراض 25 منها فيما سقطت 5 في إسرائيل، وسط أنباء عن سقوط جريح إسرائيلي وبعض الخسائر المادية، فيما ردت القوات الإسرائيلية بإطلاق عشرات القذائف المدفعية على مناطق في جنوب لبنان.
ومن جهتها حذرت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان لها اليوم من نيات إسرائيل التصعيدية، التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل، من أجل وقف التصعيد، مبدية استعدادها للتعاون مع قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان.
وجاء هذا التصعيد في أعقاب اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على المسجد الأقصى المبارك، والاقتحامات التي نفذوها في باحاته، إضافة إلى اعتداء القوات الإسرائيلية على المعتكفين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، الأمر الذي أدى لإصابة العشرات.
