حراك جدي بشأن عودة سورية إلى الجامعة العربية وتسارع في العلاقات السورية العربية

فيصل المقداد في السعودية لأول مرة منذ أكثر من عقد

فاليوم كان الحدث الأبرز وصول وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى مدينة جدة السعودية لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، في زيارة عمل بناء على دعوة من الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفق بيان وزارة الخارجية السعودية، في دلالة واضحة على النقلة النوعية في العلاقات السورية السعودية واقتراب الإعلان الرسمي عنها.

كما لفتت الوزارة في بيانها إلى أن المباحثات ستتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سورية.

مجلس التعاون الخليجي يدعو لاجتماع لبحث عودة سورية إلى الجامعة العربية

وجاءت هذه الزيارة بعد يوم من دعوة مجلس التعاون الخليجي، إلى اجتماع لبحث إمكانية عودة سورية إلى الجامعة العربية.

فيما أفادت وسائل إعلام عربية، بأن هذا الاجتماع سيعقد يوم الجمعة القادم في جدة في المملكة العربية السعودية، وسيضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

وتأتي هذه التطورات مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية في الرياض الشهر المقبل، وسط تقارير تشير إلى عزم المملكة العربية السعودية بدعم إماراتي تكثيف جهودها لإنهاء تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية ودعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى حضور القمة القادمة.

عودة العلاقات السورية العربية تتسارع

وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد قام منذ نحو أسبوع بزيارة إلى مصر للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات أجرى خلالها مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري.

واليوم أصدرت كل من سورية وتونس بيانا مشتركا أكدتا خلاله بأن سورية قررت إعادة فتح سفارتها بتونس وتعيين سفير على رأسها، وذلك تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده في دمشق.

ومن جهته أكد أحمد الصحاف المتحدث باسم الخارجية العراقية اليوم الأربعاء، بأن العراق لا يزال يدعم عودة سورية إلى جامعة الدول العربية.

وكانت دمشق قد استقبلت العديد من المسؤولين العرب خلال الفترة الماضية وخاصة في أعقاب الزلزال المدمر، وحملت هذه الزيارات مؤشرات جدية للتحركات التي تهدف لإعادة سورية إلى محيطها العربي، وتأتي التطورات المتسارعة اليوم لترفع من احتمالات عودة سورية إلى الجامعة العربية قريبا.