إعلانات الإنترنت التي تصل إلى هواتفنا تُعرض بناءا على سجل نشاطنا واهتمامات الأشخاص المحيطين بنا

تطبيقات الهواتف الذكية تجمع البيانات من سجل نشاطك على هاتفك تطبيقات الهواتف الذكية تجمع البيانات من سجل نشاطك على هاتفك

لم ترَ صديقك منذ زمن طويل، وتبدأ بالتحدث معه في الحانة، ويقول لك أنه تقدم لخطبة صديقته، ويتحول الحديث فوراً إلى الحفل الذي سيقام في لاس فيغاس.

وبعد أن يغادر صديقك، تلجأ إلى هاتفك لتمضية بعض الوقت.. ويصلك الإعلان التالي: "عطلات في لاس فيغاس بسعر 2000 جنيه إسترليني".

هذا سيشعرك بصدمة كبيرة، ومع ذلك، هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، وهناك استنتاج واحد فقط بالتأكيد؟ 

تطبيقات الهواتف الذكية تجمع البيانات من سجل نشاطك على هاتفك

أولاً، كن مطمئناً، فهاتفك لا يستمع إليك، فهو في الواقع لا يحتاج إلى ذلك، لأنه يحصل منك بالفعل على معلومات كافية.

حدث نفس الشيء مع خبير تكنولوجيا الخصوصية "روبرت ريف"، الذي شرح سبب تلقيه لإعلانات معجون الأسنان على تطبيق إنستغرام.

أوضح خبير تكنولوجيا الخصوصية كيف بدأ في تلقي إعلانات محددة لعلامة تجارية من معجون أسنان استخدمها في منزل والدته بعد أن مكث هناك لمدة أسبوع، على الرغم من أنه لم يتحدث عن هذه العلامة التجارية أو يقم بالبحث عنها على غوغل.

يقول الخبير أن جميع تطبيقات الهواتف الذكية لدينا تجمع كمية كبيرة من البيانات من هواتفنا والتي يستخدمها مجمعو البيانات من كل شيء نقوم به.

هذا يعني أن أشياء مثل موقعنا ومعرف الجهاز الفريد ورمز الخصم الذي نستخدمه في أحد المتاجر، على سبيل المثال، هي عبارة عن مجموعة بيانات معروضة للبيع، ويتم بعد ذلك ربط كل ما نشتريه أو اشتركنا فيه بعد موافقتك على مشاركة جميع البيانات في شروط الخدمة وسياسة الخصوصية.

إعلانات الإنترنت تُعرض بناءً على تفضيلات الأشخاص من حولك

ولكن إذا كان هاتفك موجوداً بانتظام في نفس الموقع مثل هاتف آخر، فإن مجمعي البيانات يأخذون ذلك في الاعتبار، وبعد ذلك، يبدأون في إعادة بناء شبكة الأشخاص الذين تتواصل معهم بشكل منتظم ويمكن للمعلنين الرجوع إلى اهتماماتك وسجل الشراء والتصفح بك وبهؤلاء الأشخاص من حولك.

بشكل أساسي، يبدأ في عرض إعلانات مختلفة لك بناءً على تفضيلات الأشخاص من حولك، مثل عائلتك وأصدقائك وحتى زملائك في العمل.

المنطق وراء ذلك هو أنه سيقدم لك إعلانات لأشياء لا تريدها بالضرورة، ولكن فقط لأنه يعرف شخصاً تتواصل معه بشكل منتظم وقد يرغب هو في ذلك الإعلان.

قد يؤدي هذا إلى إثارة محادثة حول هذا المنتج، على سبيل المثال، معجون أسنان روبرت.

لذلك وبدلاً من "الاستماع" إلينا في تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يزعم روبرت أنها "نظرية مؤامرة" تم "فضحها مراراً وتكراراً"، تقوم التطبيقات فقط بمقارنة البيانات الوصفية المجمعة. 

المصدر: ديلي ميل