عملية تجميد البويضات للنساء بعد سن الأربعين لا تزيد فرص إنجاب الأطفال

احتمالات نجاح عملية تجميد البويضات

كشفت ممثلة هوليوود سيينا ميلر العام الماضي أنها خضعت لعملية تجميد البويضات وهي تبلغ من العمر 40 عاماً لتجنب "التهديد الوجودي" لساعتها البيولوجية الموقوتة.

لكن دراسة جديدة تشير إلى أن احتمالات النجاح ضئيلة بالنسبة للنساء اللاتي يقمن بتجميد البويضات في الأربعينيات من العمر، على الرغم من أن النساء في بريطانيا يقمن بهذا الإجراء العصري حتى سن 49.

قام فريق بحثي بقيادة جامعة إمبريال لندن بفحص جميع النساء الـ 373 اللاتي خضعن لعملية تجميد البويضات على مدى عقد من الزمان في واحدة من أكبر العيادات الخاصة في لندن، وهو مركز الصحة الإنجابية والجينية CRGH.

عادت حوالي واحدة من كل 10 نساء لاستعادة البويضات وحاولت إنجاب طفل من خلال التلقيح الاصطناعي.

تجميد البويضات بعد سن الأربعين

ومن بين أولئك الذين كانوا في أوائل أو أواخر الثلاثينيات عندما خضعن لعملية تجميد البويضات، تمكن حوالي ثلثهم فقط من إنجاب طفل.

لكن صفر في المائة من النساء اللواتي كن في سن الـ 40 أو أكبر في وقت تجميد البويضات تمكن من إنجاب طفل وذلك طوال فترة المتابعة التي استمرت بين عامي 2008 و 2018.

وعلى الرغم من أن امرأتين حملتا في هذه الفترة بعد تجميد البويضات فوق سن الأربعين، إلا أنهما تعرضتا للإجهاض، وهو أكثر شيوعاً عند النساء الأكبر سناً.

يمكن اعتبار هذه الدراسة صغيرة نسبياً لأنه على الرغم من شعبية عملية تجميد البويضات، فإن القليل من النساء يعدن لاستخدام البويضات، لأسباب مثل الحمل بشكل طبيعي أو عدم مقابلة الشخص المناسب لتكوين أسرة.

نتائج تجميد البويضات بعد سن الأربعين

لكن النتائج الجديدة تعكس بحثاً مشابهاً من عيادتين مختلفتين من المملكة المتحدة، نُشرت النتائج في عام 2019، وبحثت فيه تلك الدراسة 129 امرأة خضعن لعملية تجميد البويضات على مدى عقد من الزمان وسعين إلى استخدام البويضات لتكوين أسرة.

أظهرت هذه الدراسة السابقة أن سبعة في المائة فقط من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 42 عاماً عندما خضعن لعملية تجميد البويضات انتهى بهن الأمر إلى ولادة طفل أو النجاح في الاستمرار بالحمل.

هذا وخلصت الدراسة الجديدة إلى أن النساء اللواتي خضعن لعملية تجميد البويضات فوق سن الأربعين "من غير المرجح" أن ينجحن عندما يحاولن إنجاب طفل.