ذوبان الجليد القطبي يزداد بمقدار خمسة أضعاف مما كان عليه في التسعينيات

ذوبان الجليد يزداد خلال السنوات الأخيرة

تُظهر الأرقام الجديدة، التي نُشرت في دورية "إيرث سيستم ساينس داتا" Earth System Science Data، حدوث زيادة بمقدار خمسة أضعاف في ذوبان الجليد منذ التسعينيات، وبشكل خاص، كانت السنوات السبع الأخيرة هي أسوأ السنوات في العقد الماضي.

جمع البحث الذي أجراه تعاون دولي لمدة عقد من الزمن بين عشرات المؤسسات يُدعى IMBIE- اختصار لجملة "تمرين المقارنة بين كتلة الجليد للصفائح الجليدية"- 50 مسحاً عبر الأقمار الصناعية للصفائح الجليدية في أنتاركتيكا وغرينلاند بين عامي 1992 و 2020 لتحديد مدى فقدان الجليد، وخلال تلك الفترة، اختفى أكثر من 7500 مليار طن من الجليد في كلا الموقعين، هذه كمية الجليد التي يمكن أن تتناسب مع قطعة جليد مساحتها 20 كيلومتر مكعب.

ذوبان الثلوج يساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر

يقول الباحث الرئيسي الدكتور "إينس أوتوساكا" من جامعة ليدز بالمملكة المتحدة: "لقد ازدادت خسائر الجليد من غرينلاند وأنتاركتيكا بشكل سريع مقارنة بسجلات الأقمار الصناعية وهي الآن مساهم رئيسي في ارتفاع مستوى سطح البحر".

ويقول أوتوساكا أن المراقبة المستمرة للصفائح الجليدية مطلوبة الآن للتنبؤ بسلوكها والمساعدة في التخطيط للتكيف البشري مع الوضع الجديد.

أجرى الدكتور "دييغو فرنانديز" رئيس قسم البحث والتطوير في وكالة الفضاء الأوروبية التي تشارك في تمويل برنامج IMBIE مع وكالة ناسا، تقييماً متشائماً مفاده أن التغيرات الجليدية القطبية "وصلت إلى مستوى لا يمكن معه استبعاد التغييرات المفاجئة على مناخ كوكب الأرض ككل".

ذوبان الجليد القطبي: الأسباب والنتائج

تعتبر درجات الحرارة المتزايدة في العالم بسبب الزيادة المستمرة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري هي المحرك الأساسي لذوبان الجليد في المناطق القطبية، وإذا استمر ذوبان الجليد بنفس المعدل، تتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن مستوى سطح البحر سيرتفع بمعدل 148-272 ملم فقط بسبب هذه الظاهرة.

يذكر أن ذوبان الجليد القطبي سبق وساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 21 ملم منذ عام 1992، ويقول العلماء أن ذوبان كامل الجليد المتراكم فوق جزيرة غرينلند تحديداً قد يرفع من مستوى سطح البحر بمعدل 7 أمتار أخرى.