أعراض التهاب اللفافة الناخر وطرق علاج العدوى الجلدية الناخرة

علوم

بتر ساق امرأة بعد إصابتها بمرض نادر يأكل اللحم

28 نيسان 2023 22:45

قدر الأطباء أن المرأة لديها فرصة تقل عن 1٪ للبقاء على قيد الحياة، حيث أخبر الأطباء والدتها أن تفكر في إيقاف تشغيل أجهزة دعم الحياة.

التهاب اللفافة الناخر

تحولت المتسابقة الرياضية سابقاً إلى امرأة بساق واحدة بعد اصابتها بمرض نادر "يأكل اللحم". أصيبت إيما دوهرتي، 37 عاماً، بعدوى قاتلة تسمى التهاب اللفافة الناخر " العدوى الجلدية الناخرة" أثناء علاجها من الإنتان الذي أصيبت بها، وعلى الرغم من أنها نجت من الموت، إلا أن بتر ساقها كان ضرورياً للحفاظ على حياتها مما جعلها تعتمد على كرسي متحرك للتنقل.

ماهو التهاب اللفافة الناخر ؟

تعتقد إيما، التي كانت تعيش في لندن في ذلك الوقت، أنها أصيبت بالمرض أثناء وجودها في المستشفى حين كان نظامها المناعي ضعيفاً.

التهاب اللفافة الناخر هو عدوى نادرة وقاتلة ويمكن أن تحدث في حالة إصابة الجرح بالعدوى أو الانتان، ويُعرف هذا المرض أيضاً باسم "مرض أكل اللحم/ عدوى آكلة اللحم"، وهو يصيب الأنسجة الرخوة تحت الجلد، غالباً في الساقين.

أعراض التهاب اللفافة الناخر

ينتشر المرض بسرعة في جميع أنحاء الجسم ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه في أقرب وقت ممكن بالمضادات الحيوية أو عن طريق الجراحة.

قدر الأطباء أن إيما، عداءة الماراثون السابقة، لديها فرصة تقل عن 1٪ للبقاء على قيد الحياة بعد العدوى، حيث أخبر الأطباء والدتها أن تفكر في إيقاف تشغيل أجهزة دعم الحياة.

وقالت إيما: "لقد أثر المرض على 85 بالمائة من جسدي، كانت العدوى تنتقل عبر جسدي بسرعة كبيرة وكانت الطريقة الوحيدة لإيقافها هي قطع النسيج المصاب وإبعاده عن النسيج السليم".


ونتيجة للعدوى، قام الجراحون بإزالة الأوتار من معصمها الأيسر، مما تسبب في إصابة إيما بتلف شديد في أعصاب ذراعها، كما بُترت ساقها اليسرى، وتم إزالة أجزاء كبيرة من النسيج في بطنها لدرجة أنه لم يتبق من الجلد إلا ما تبلغ سماكته حوالي 2 ملم فقط.

مضاعفات التهاب اللفافة الناخر

تعيش إيما الآن في خوف دائم من أنه حتى أدنى جرح أو إصابة قد تصل سريعاً إلى أعضائها الداخلية، وعلى الرغم من ذلك، فهي تشعر بأنها محظوظة لكونها لا تزال على قيد الحياة لأنها نجت بصعوبة من المرض واستيقظت من الغيبوبة.

وقالت والدة إيما، ماري كين: "لقد عرض علي الأطباء صوراً لأمعائها وأعضائها الداخلية، وفي اليوم الثالث، كانت الصور تظهر طبقة خضراء رقيقة، وعندما سألت عن ماهية هذا الشئ، قال الأطباء أن العدوى تزحف صعوداً، وأنها إذا وصلت إلى الأعضاء الحيوية، فلا يمكنهم القيام بأي شئ تجاهها".

"لقد وضعوني تحت ضغط شديد لإيقاف جهاز دعم الحياة، لكن شيئاً ما بداخلي ظل يخبرني أنها لا تزال موجودة، ولم يكن هناك أي طريقة للسماح لها بالرحيل".

واليوم، وبعد عامين من محنتها، تعيش إيما في لانكشاير مع والدتها، وتخضع لجلسة علاج طبيعي واحدة لمدة 30 دقيقة في الأسبوع، والتي تقول أنها لا تكفي لأنها لم تحصل على إعادة التأهيل المكثفة التي وعدها بها الأطباء بسبب الوباء.

المصدر: صحيفة اكسبريس