مرض السكري من النوع 2 مرتبط بتناول اللحوم المصنعة والكربوهيدرات المكررة

انتشار مرض السكري من النوع 2

يُعتبر مرض السكري من النوع 2 أحد أسرع الحالات الصحية العالمية نمواً ويشكل مصدر قلق كبير للصحة العامة، حيث تم تشخيص إصابة 537 مليون بالغ بمرض السكري من النوع 2 حول العالم، ولا تأخذ هذه الإحصائية في الحسبان العديد من الأشخاص المصابين بداء السكري الذي لم يتم اكتشافه مخبرياً على أساس تحليل موثوق، علماً أن معدل الانتشار يكون أعلى عادة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مع 3 من كل 4 بالغين مصابين بداء السكري من النوع 2.

مضاعفات مرض السكري

عندما يُترك مرض السكري دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة بما في ذلك أمراض القلب وأمراض الكلى والعمى وغيرها، وتشير الدراسات إلى أنه يمكن التخفيف من مرض السكري من خلال الوصول إلى إدارة الرعاية الصحية والنظام الغذائي المناسب.

الأطعمة التي تسبب مرض السكري من النوع 2

لا شك أن النظام الغذائي يلعب دوراً رئيسياً في التعامل مع مرض السكري من النوع الثاني، حيث تقول "ديبي غودمان" طبيبة رعاية أولية مع التركيز السريري على مرض السكري: "في كثير من الأحيان لا يدرك الناس أنه ليس فقط تناول الحلويات والمعجنات والحلويات والشوكولاتة التي يجب أن تكون محدودة، بل الكربوهيدرات أيضاً يمكنها أن تتحلل إلى سكريات في الجسم".

كما أشار بحث جديد إلى أن الإفراط في تناول اللحوم المصنعة والأرز والقمح المكرر له تأثير كبير على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن عدم تناول الحبوب الكاملة بشكل كافٍ ساهم في خطر الإصابة بمرض السكري.

مرض السكري من النوع 2

مرض السكري هو حالة استقلابية تؤثر على الطريقة التي يحول بها جسمك الطعام إلى طاقة، حيث يتم تفكيك الطعام الذي نتناوله، وخاصة الكربوهيدرات، إلى سكر ويتم إطلاقه في مجرى الدم، ويُسهِّل هرمون الأنسولين، الذي يفرزه البنكرياس، حركة السكر من مجرى الدم إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة.

في مرض السكري من النوع 2، الذي يصيب 90-95٪ من مرضى السكري، تتوقف خلاياك عن الاستجابة للأنسولين، ويبقى الكثير من السكر في مجرى الدم، ويؤدي هذا أيضاً إلى قيام البنكرياس بإنتاج المزيد من الأنسولين، ونظراً لأن البنكرياس يفرز المزيد والمزيد من الأنسولين، يمكنك أن يصبح الجسم مقاوماً للأنسولين، وهو ما يحدث عندما لا تستجيب خلايا العضلات والدهون والكبد بشكل جيد للأنسولين ولا يمكن بعد ذلك نقل السكر بسهولة من الدم إلى الخلايا، وإذا لم يتم الإنتباه إلى هذه الحالة بمرور الوقت، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب صحية خطيرة.