الأمراض التحسسية مرتبطة بتعرض النساء للعنف المنزلي

علوم

النساء اللواتي تعرضن للعنف المنزلي أكثر عرضة للإصابة بأمراض الحساسية الشديدة

7 أيار 2023 16:13

توصلت دراسة جديدة إلى أن النساء اللواتي عانين من العنف المنزلي قد يكون لديهن خطر أكبر للإصابة بأمراض تأتبية "وهي الأمراض التي تتميز بحساسية شديدة مثل الأكزيما" بما في ذلك الربو.

العنف المنزلي يضاعف خطر الإصابة بالأمراض التحسسية

في هذه الدراسة، وجد البحث الذي أجرته جامعة برمنغهام أنه في تحليل سجلات المرضى، كانت هناك نسبة مئوية أكبر بكثير من النساء المصابات بأمراض تأتبية ولديهن تاريخ من التعرض للعنف المنزلي مقارنة بأولئك الذين لم يتعرضن للعنف المنزلي.

وقال الدكتور "جوت سينغ تشاندان" من جامعة برمنغهام والمؤلف الرئيسي للدراسة: "أظهرت النتائج أن النساء اللواتي تعرضن للعنف المنزلي وسوء المعاملة كان لديهن خطر متزايد بنسبة 52٪ للإصابة بأمراض تأتبية".

العنف المنزلي

"العنف المنزلي وسوء المعاملة قضية عالمية تؤثر بشكل غير متساو على النساء، ولذلك نحاول تعميق فهمنا للآثار الصحية للعنف المنزلي بحيث يمكن تطوير سياسات الصحة العامة القائمة على الأدلة بشكل أكبر لمعالجة ليس فقط العنف المنزلي، ولكن الآثار الثانوية له مثل تطور الأمراض التأتبية".

الأمراض التحسسية مرتبطة بتعرض النساء للعنف المنزلي

أجرى فريق الباحثين دراسة شمولية مفتوحة بأثر رجعي في المملكة المتحدة، حيث درسوا النساء البالغات اللاتي يبلغن من العمر 18 عاماً أو أكثر، مع سجل التعرض للعنف المنزلي ومقارنته بالنساء فوق 18 عاماً اللواتي لم يتعرضن للعنف، وتم استبعاد المرضى الذين لديهم تقارير سابقة من المرض التأتبي من الدراسة.

تم تحديد ما مجموعه 13،852 امرأة على أنهن تعرضن للعنف المنزلي مقابل 49،036 امرأة بالغة دون التعرض للعنف، وفي المجموع، تم تشخيص 967 إمرأة من أصل 13،852 في المجموعة المعرضة للعنف أصبن بمرض تأتبي، مقارنة بـ 2607 من أصل 49،036 في المجموعة غير المعرضة للعنف.

تدخين النساء مرتبط بتعرضهن للعنف

كان هناك بعض القيود على الدراسة، حيث كانت النساء في المجموعة المعرضة للعنف أكثر عرضة لأن يكونوا مدخنين حاليين أكثر من النساء في المجموعة غير المعرضة للعنف، كما كانت المتابعة المتوسطة لكلتا المجموعتين من النساء قصيرة نسبياً نظراً للطبيعة الانتكاسية للمرض التأتبي، ويأمل الباحثون في معالجة هذه القيود في الدراسات المستقبلية. 

المصدر: جامعة برمنغهام