ارتباط تناول الوجبات السريعة والمضادات الحيوية بالإصابة بالتهاب الأمعاء

تأثير المضادات الحيوية على صحة الأمعاء

أجرت المؤلفة الرئيسية للدراسة، نيشا ثاكر، أخصائية التغذية المعوية تحليلاً تلوياً شاملاً لـ 36 دراسة قائمة على الملاحظة تمثل حوالي 6.4 مليون طفل كجزء من دراساتها لدرجة الدكتوراه في جامعة نيوكاسل في أستراليا.

ووجدت ثاكر أن أي تعرض للمضادات الحيوية قبل سن الخامسة كان مرتبطاً بخطر أكبر بثلاث مرات للإصابة بمرض التهاب الأمعاء لدى الأطفال، وأن تناول المضادات الحيوية لأربع مرات أو أكثر يعرض الكفل لخطر أكبر 3.5 مرة للإصابة بمرض التهاب الأمعاء.

الوجبات السريعة تزيد خطر الإصابة بالتهاب الأمعاء

علاوة على ذلك، فإن النظام الغذائي الغربي، الذي يحتوي على نسبة عالية من السكريات والأطعمة فائقة المعالجة، وكمية قليلة من الخضراوات هو أيضاً عامل رئيسي لزيادة الخطر.

الوقاية من التهاب الأمعاء

وعلى العكس من ذلك، وجدت الدراسة أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، ووجود أشقاء والتعرض للحيوانات الأليفة يبدو أنها عوامل وقائية، فنصحت ثاكر العائلات بمراعاة هذه العوامل القابلة للتعديل وشددت على اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والأطعمة الكاملة الطبيعية واستخدام المضادات الحيوية بحذر في مرحلة الطفولة المبكرة، ومنع التعرض للدخان السلبي وتجنب القلق المفرط بشأن النظافة، خاصة في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وعلاوة على ذلك، فإن تشجيع الرضاعة الطبيعية، متبوعاً باتباع نظام غذائي صحي للطفل، قد يقلل من خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء إذا كان لدى الأسرة تاريخ من مرض التهاب الأمعاء أو كان لدى الطفل تاريخ من الأكزيما أو التهاب الأنف.

كما أشارت السيدة ثاكر أيضاً إلى أن النظافة المفرطة يمكن أن تقلل من الميكروبات في البيئة وتتداخل مع تطوير ميكروبيوم قوي، وهو أمر ضروري لأمعاء صحية، وفي حين يوصى بالنظافة الأساسية، يجب السماح للأطفال باللعب في الهواء الطلق والتفاعل مع الحيوانات الأليفة في بيئة آمنة لتطوير نظام مناعي قوي.

بالإضافة إلى عوامل الخطر هذه، وجدت الدراسة أن التعرض المبكر للتدخين السلبي يضاعف من خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء لدى الأطفال، بالإضافة إلى أن وجود الطفل في بلد مرتفع الدخل يضاعف من خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء لدى الأطفال، وقالت السيدة ثاكر أنها ستركز في أبحاثها القادمة على تأثير الهجرة على أمراض إلتهاب الأمعاء لدى الأطفال.