السمنة لدى الأطفال تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعقم والسكري بعد البلوغ

السمنة لدى الأطفال تؤثر على حجم الخصية

تقول المؤلفة المشاركة الدكتورة "روسيلا كاناريلا" من جامعة كاتانيا في صقلية في بيان إعلامي: "في هذه الدراسة، وجدنا أن زيادة الوزن أو السمنة مرتبطة بانخفاض حجم الخصية حول سن البلوغ".

جمع فريق البحث بيانات عن حجم الخصية والعمر ومؤشر كتلة الجسم ومقاومة الأنسولين من 268 طفلاً ومراهقاً، واكتشفوا أن حجم الخصية كان أكبر بنسبة 50 في المائة لدى الأولاد ذوي الوزن المتوسط عند سن البلوغ مقارنة بنظرائهم الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

السمنة لدى الأطفال مرتبطة بمرض السكري

وارتفع هذا الرقم إلى الضعف في المشاركين مع مستويات الأنسولين الطبيعية مقارنة بأولئك الذين لديهم كميات أعلى من الأنسولين في دمائهم، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى مرض السكري من النوع 2.

وتوضح الدكتورة كاناريلا: "أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أو فرط أنسولين الدم أو مقاومة الأنسولين أظهروا حجم خصية أقل من أقرانهم الأصحاء، نتوقع أن يكون المزيد من التحكم الدقيق في وزن الجسم في مرحلة الطفولة بمثابة استراتيجية وقائية للحفاظ على وظيفة الخصية في وقت لاحق من الحياة".

السمنة لدى الأطفال تؤثر على عدد الحيوانات المنوية

تشير الأبحاث إلى انخفاض تركيز الحيوانات المنوية وإجمالي عدد الحيوانات المنوية على مدار الأربعين عاماً الماضية عند كل الذكور، وهو ما يتوافق مع الارتفاع العالمي في بدانة الأطفال، ومن المتوقع أن يعاني حوالي ستة من كل 10 أطفال من السمنة بحلول سن 35 عاماً.

وتقول الدكتورة كاناريلا: "على الرغم من أن انتشار السمنة بين الأطفال آخذ في الازدياد في جميع أنحاء العالم، إلا أن تأثير السمنة والاضطرابات الأيضية المرتبطة بها على نمو الخصية ليست مفهومة جيداً حتى الآن".

يؤثر العقم على الصحة النفسية والوضع الاقتصادي والحياة الاجتماعية للأشخاص في سن الإنجاب، ففي عام 2010، أثرت هذه المشكلة على 48 مليون زوج عبر أنحاء العالم، وعلى الرغم من عدم وجود الكثير من الدراسات، يعتقد بشكل واسع أن العقم عند الذكور يساهم في العديد من الحالات مثل العقم عند النساء، ومع ذلك، لا يزال سبب ذلك لغزاً.