الأطفال أكثر براعة من الكبار في تعلم أكثر من لغة في نفس الوقت

الأطفال أفضل في تعلم اللغات

تقول بعض النظريات أن القدرة على تعلم اللغة هي موهبة فطرية بالنسبة للبشر، ومع ذلك، فإن الأطفال يتعرضون بالفعل لكميات هائلة منها، بما يعادل حوالي 10000 ساعة في السنوات الأربع الأولى من عمرهم، وفقاً لأحد التقديرات، ونظراً لأن الأطفال نادراً ما يكونون خبراء في اللغة بحلول ذلك الوقت، فإن هذا يشير إلى أنهم يجب أن يجدوا صعوبة أكبر في تعلم اللغة مما يعتقده معظم الناس.

الأطفال بارعون في تعلم أكثر من لغة في نفس الوقت

لقد ثبت أن الأطفال الصغار جداً قادرون على الإدراك والتمييز بين ما يقرب من 800 صوت تشكل جميع اللغات البشرية، ولكن بالنسبة للأطفال الذين يتحدثون لغة واحدة، فإن القدرة على سماع الفروق الدقيقة تضيع في السنة الأولى من حياتهم حيث يصبحون أكثر تخصصاً في مجموعة فرعية من الأصوات أو "الصوتيات" الخاصة باللغة التي يتحدثونها، فاللغة العربية، على سبيل المثال، تستخدم فقط حوالي 28 صوتاً فقط.

يشعر بعض الناس بالقلق من أن تعليم الطفل للغتين في نفس الوقت تعني في نهاية المطاف أنه لا يتحدث أي لغة "بالشكل الصحيح"، لكن هذا غير صحيح، حيث وجدت الأبحاث أن الأطفال بارعون في تعلم أكثر من لغة في نفس الوقت، وكل ما يحتاجون إليه هو أن تتاح لهم الفرصة لاستخدام كليهما.

ما هي أصعب لغة للتعلم عند الكبار؟

يقول معظم الناس أن تعلم لغات معينة مثل الروسية أو العربية أو اليابانية هو مهمة صعبة، ومع ذلك، يعتبر تحديد أصعب لغة أمراً شخصي إلى حد ما، حيث سيكون لديك تفضيل عصبي طبيعي للغات قريبة من لغتك، يحدث هذا بشكل خاص عندما يكون هناك الكثير من الكلمات المشابهة، أي كلمات من لغات مختلفة لها نفس الأصل الاشتقاقي، تماماً مثل كلمة "سكر" أو "قهوة" العربية.

ومع ذلك، سيكون من الصعب معالجة اللغات ذات الصوتيات المختلفة بشكل كبير، وعلى سبيل المثال، تستخدم لغات مثل التايلاندية أو الصينية أو الفيتنامية نبرة الصوت لتمييز المعنى المعجمي أو النحوي للكلمات، وبشكل أساسي، يمكن أن تغير نبرة لفظ الكلمات معانيها، وعلى سبيل المثال، يمكن أن تعني كلمة "دا" باللغة الصينية "تعليق شيء ما" أو "إجابة" أو "ضرب" أو "كبير" اعتماداً على النغمة التي تستخدمها في اللفظ، لكن بالطبع، إذا كنت تتحدث لغة تعتمد على النبرة بالأصل، فإن تعلم لغة أخرى مشابهة لن يسبب لك الكثير من المشاكل.