يقول ثلث البالغين في الولايات المتحدة أنهم لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم بشكل منتظم، وذلك وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهذه الحالة موجودة أيضاً في معظم دول العالم، وكثيرون منهم يائسون لدرجة تجريب أي شيء، سواء الحبوب المنومة التي تصرف بوصفة طبية، وتلك التي لا تستلزم وصفة طبية، والمكملات العشبية والشاي والمقويات وممارسة التأمل، في سعيهم للحصول على راحة أفضل.
الطعام يؤثر على أنماط النوم
ولكن هناك حل غالباً ما يتم تجاهله، وقد يكون موجوداً هناك في مطبخك: وهو الأطعمة المناسبة.
مثلما يمكن أن يكون للنظام الغذائي تأثير على أنظمة الدماغ والجسم التي تتحكم في ضغط الدم وكوليسترول الدم والوزن والجوانب الصحية الأخرى، فإنه يمكن أن يؤثر أيضاً على العمليات التي تنظم النوم.
النوم الجيد مرتبط بتحسين النظام الغذائي
تقول ماري "بيير سانت أونج" مديرة مركز التميز لأبحاث النوم في مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا في نيويورك: "نجد المزيد من الأدلة على أن تحسين نظامك الغذائي يمكن أن يؤدي إلى نوم أفضل، وتشير جميع الأبحاث إلى نتائج مماثلة: تميل الأطعمة والأنماط الغذائية المرتبطة بنوم أفضل إلى أن تكون أقل في مؤشر نسبة السكر في الدم، مما يعني أن لها تأثيراً أقل على مستويات السكر في الدم، والمنخفضة في الدهون المشبعة، وفي السكريات المضافة والغنية بالألياف"
والعكس صحيح بنفس الطريقة، حيث يمكن للأطعمة ذات السمات المعاكسة أن تعرقل النوم الجيد في الليل.
أطعمة تساعد على النوم بشكل أفضل
عندما تبني نظامك الغذائي بحيث تأخذ باعتبارك تناول الأطعمة التي تتوافق مع تلك المعايير المذكورة أعلاه، ينتهي بك الأمر بشيء يشبه حمية البحر الأبيض المتوسط، وهي طريقة لتناول الطعام تركز على الأطعمة النباتية، بما في ذلك الكثير من الفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة والمصادر الصحية، والمصادر الصحية للدهون، مثل زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو، مع الحد من اللحوم الحمراء والحلويات والكربوهيدرات المكررة، وهي تلك الأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض، حيث أظهرت الدراسات التي فحصت العلاقة بين هذا النمط من الأكل والنوم الأفضل نتائج جيدة.
المصدر: جامعة كولومبيا