مهاجمة شيخ لسيدة ترتدي مايوه على شاطئ صيدا تثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان

ونقل موقع "العربية نت" القصة كاملة عن السيدة ميساء حانوني يعفوري، وهي ناشطة في الحقلين الثقافي والاجتماعي، وزوجة سامر يعفوري الذي كان برفقتها: "كنت وزوجي نرتاد شاطئ المسبح الشعبي في صيدا في عطلة نهاية الأسبوع يوم الأحد 14 أيار، ففوجئنا بشيخ يقترب نحونا برفقة شخصين آخرين ويطلب منا المغادرة، معرفاً بنفسه أنه الشيخ عبد الكريم علوه، وكان برفقته شيخ آخر وشخص ثالث، وأنهم متواجدون هنا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وأوضحت حانوني أن الشيخ هددهم بضرورة مغادرة الشاطئ خلال عشر دقائق، "لكننا لم نغادر، فعاد الشيخ مع أكثر من 15 شخص وبدأوا بقذفنا بعبوات الماء المملوءة بالرمال، ثم راحوا "يشوطون" الرمال بأقدامهم في وجوهنا، كما حاولوا سحب حقيبتي لإجباري على المغادرة".

وقالت حانوني للعربية نت: إن الشيخ والأشخاص المرافقين له قد قاموا بشتمها وشتم زوجها، مشيرة إلى تدخل أحد الشبان المتواجدين على الشاطئ مخاطباً إياهم بأن ما يقومون به ليس من القانون ولا من الدين ولا من المنطق، فرد عليه الشيخ بأن هذا عرف وليس قانون.

وأكدت السيدة، أنه "وبغض النظر عن البحر والمكان الذي أرتاده هنا أو في أي مكان آخر، لكن هذه حريتي وهذه مدينتي وهذا بيتي، ولا يحق لأحد أن يطردني من مدينتي". مضيفة أنها وزوجها غادرا المكان بعد ذلك من أجل سلامتهما.

من جهته، قال رئيس بلدية صيدا، محمد السعودي لصحيفة النهار: "للجميع الحرية الشخصية بارتداء ما يريدون ارتداءه، لكن في الوقت نفسه، تختلف اعتبارات وثقافات مدينة ومنطقة عن أخرى، ثقافة المجتمعات تختلف في لبنان، وأنا كرئيس بلدية لا يمكنني أن أمنع أحدا من السباحة وإذا تعرض لها أحد نرسل له الشرطة"، مؤكداً أنه لم يسبق في مدينة صيدا أن واجهت مثل حادثة السباحة التي حصلت.

منوهاً أن البلدية ليست الجهة المخولة باتخاذ أي إجراء تجاه هذا الموضوع، وكان من الأجدى بعد الواقعة التواصل مع القوى الأمنية.

وأثارت الحادثة جدلاً وتفاعلاً كبيراً بين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب البعض بتنظيم رحلة إلى المسبح الشعبي ردّاً على ما قام به الشيخ برفقة الشبّان.