تشكيل لجنة لوضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات التركية السورية

أخبار

وزير الخارجية التركي: أنقرة ستبدأ في تشكيل لجنة ووضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات مع دمشق قريبا

18 أيار 2023 15:16

كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، أن بلاده ستبدأ قريباً في إعداد خارطة طريق لتطبيع علاقاتها مع دمشق، والذي ستتولاه لجنة يتم تشكيلها خصيصاً لهذا الغرض.

وفي تصريحات للصحفيين نقلها موقع سبوتنيك، قال تشاووش أوغلو: "إن أنقرة قررت تشيكل لجنة في المستقبل القريب، تضم ممثلين من وزارة الخارجية ووزارات أخرى، لبدأ العمل على وضع خارطة الطريق لتطبيع العلاقات مع سوريا".

وأضاف تشاووس أوغلو: "أن العمل سيجري على مستوى نواب وزراء الخارجية والدفاع وممثلي الأجهزة المختصة".

وفي سياق متصل، أكد ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية، أن العمل لوضع خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق قد بدأ فعلاً.

وقال بوغدانوف للصحفيين، على هامش مشاركته في "منتدى روسيا والعالم الإسلامي" في مدينة قازان اليوم الخميس: "طبعاً، نحن نعمل على ذلك"، مشيراً إلى ضرورة الانتظار حتى ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية في تركيا.

وأوضح بوغدانوف، أن موعد الاجتماع الجديد على المستوى الوزاري بين روسيا وتركيا وسوريا وإيران لم يتم تحديده بعد، حسب موقع روسيا اليوم.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد اقترح خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع في موسكو في 10 مايو، وضع خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، مؤكداً على ضرورة العمل على إعادة الروابط اللوجستية بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في ذلك الوقت، إن "وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران ناقشوا بشكل موضوعي وصريح قضايا إعادة العلاقات السورية التركية في مختلف المجالات"، وأكدت موافقتهم على البدء بتوجيه نوابهم لإعداد خارطة طريق لتعزيز العلاقات بين أنقرة ودمشق بالتنسيق مع عمل وزارات الدفاع والاستخبارات للدول الأربع".

من جانب آخر، أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن استئناف العلاقات بين سوريا والدول العربية متروك لقرار كل دولة.

وفي تصريحات لـ"العربية" نقلها موقع سبوتنيك اليوم الخميس، قال أبو الغيط: "قرار إعادة سوريا إلى الحضن العربي لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية وسوريا، وإن الأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وفق رؤيتها"، مشيراً إلى "الدول العربية تملك حرية اتخاذ القرار باستئناف العلاقات مع سوريا".

وحول عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال أبو الغيط إن "الأحداث العالمية سرّعت من قرار عودة سوريا للجامعة العربية"، مشيراً إلى أن القرار كان نتيجة سعي عربي لتسهيل عملية حل الأزمة السورية.

وأكد أبو الغيط أن "الجامعة العربية لم تتوقف عن التواصل مع سوريا خلال السنوات الماضية، وسهلت وصول المساعدات الطبية خلال عدة أزمات صحية". 

المصدر: سبوتنيك عربي + موقع روسيا اليوم