تحرك سعودي لتسريع انتخاب رئيس للبنان

أخبار لبنان

صحف لبنانية: تحرك سعودي لتسريع انتخاب رئيس للبنان وبري يدعو لاستثمار نتائج القمة العربية

21 أيار 2023 15:52

كشفت صحيفة "الديار" اللبنانية نقلاً عن مصادر مطلعة، أن السفير السعودي وليد البخاري سيستأنف تحركه، الذي كان بدأه قبل القمة، من أجل الدفع باتجاه حث الأطراف اللبنانية على الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية.

وأشارت المصادر، إلى أن مقر إقامة البخاري قد تحول في الأيام الماضية إلى محور لقاءات واتصالات، وأن هذه اللقاءات ستتواصل انطلاقاً من العنوان الأساسي الذي صدر عن القمة بخصوص لبنان، وهو دعوة اللبنانيين لحسم أمورهم وانتخاب الرئيس بأسرع وقت.


ولم تحدد المصادر، بحسب الصحيفة، أية تفاصيل عن ما سيحصل في الأيام المقبلة، لكنها أشارت إلى الاعتقاد بأن السعودية التي باتت ترأس القمة العربية ستضاعف حضورها وتعاطيها المباشر مع الوضع اللبناني، وستكون معنية بشكل أكبر في العمل لترجمة مقررات قمة جدة خاصة بشأن الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية، ودعوة كافة الأطراف اللبنانية لمقاربة هذا الاستحقاق بإيجابية.

وتسألت الصحيفة، ماذا بعد القمة العربية وماهي انعكاساتها على لبنان؟ وكيف ستترجم المنظومة العربية دعوتها الجهات اللبنانية المعنية للإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية؟

وحول انعكاسات القمة العربية في جدة على الساحة اللبنانية، رأت "الديار" أن ما يبعث على شيء من الأمل، هو الانفتاح الذي أعاد العرب الى سوريا، فكانت مشاركة الرئيس بشار الاسد أحد أبرز عناوين القمة شكلاً ومضموناً، وقالت الصحيفة: "إن الحفاوة العربية بهذا الحضور والترحيب الخاص بالرئيس السوري من ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، يترك انطباعاً واضحاً بأن المرحلة الجديدة من العلاقات بين دمشق والدول العربية، وفي مقدمها السعودية، سيكون لها تأثير ونتائج في المرحلة المقبلة على المنطقة، وستشمل بشكل أو بآخر لبنان".

وفي ذات السياق، نقلت صحيفة الديار عن زوار عين التينة، ارتياح رئيس مجلس النواب نبيه بري لنتائج القمة العربية في جدة وما صدر عنها بشأن لبنان، لما يمكن أن تنعكس هذه النتائج بشكل إيجابي على لبنان، وقال بري :"علينا أن ننتظر لنرى كيف سنستثمر على إيجابيات هذه القمة، والمهم في هذا الشأن ألا يستمر التمترس وراء المواقف المتصلبة وإنكار الواقع، لأن مثل هذا الأمر لن يؤدي إلى نتيجة وسيساهم في زيادة الوضع سوءا".


وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدر نيابي مطلع، أن المهلة التي أعلنها الرئيس بري للحث على انتخاب الرئيس قبل 15 حزيران المقبل، لا تزال تفرض نفسها، إلا أن أي تطورات إيجابية داخلية لم تحصل على هذا الصعيد.

ولفت المصدر إلى عدة عوامل تستدعي التجاوب مع دعوة بري، أهمها محاذير إطالة فترة الفراغ الرئاسي بشكل عام، وكذلك الوضع المستجد في ما يتعلق بحاكمية مصرف لبنان وتداعياته وموعد انتهاء ولاية الحاكم في أول تموز المقبل، وكذلك الصدمة السلبية التي قد تتفاقم في حال لم يتم انتخاب رئيساً للبلاد في الفترة القصيرة المقبلة. 

المصدر: صحيفة الديار اللبنانية