قصور الغدة الدرقية يؤثر على صحة القلب وأعضاء الجسم

علوم

اضطرابات الغدة الدرقية تزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والكوليسترول

21 أيار 2023 16:05

تفرز الغدة الدرقية، التي تلتف حول القصبة الهوائية، هرمونات لها تأثيرات واسعة النطاق على الجسم، لكن الكميات القليلة جداً أو الكثيرة جداً من هذا الهرمون الأساسي يمكن أن تساهم في مشاكل القلب.

اضطرابات الغدة الدرقية

تفرز الغدة الدرقية التي تشبه الفراشة، الموجودة في قاعدة الحلق، هرمونات تؤثر على كل عضو من أعضاء الجسم، وخاصة القلب، حيث تؤثر اضطرابات هرمون الغدة الدرقية على قوة وسرعة ضربات القلب وضغط الدم ومستوى الكوليسترول لديك، ونتيجة لذلك، يمكن أن يتسبب قصور الغدة الدرقية في حدوث مشكلات على شكل أمراض القلب أو تفاقم أمراض القلب الموجودة.

ما يقدر بنحو 6 ٪ من الناس يعانون من مرض الغدة الدرقية، ويعاني معظمهم، حوالي 80٪، من خمول الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية، وعندما تنخفض إفرازات الغدة الدرقية، تبطئ جميع أجهزة الجسم.

أعراض قصور الغدة الدرقية

مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي تشمل التعب وزيادة الوزن وعدم تحمل البرد والإمساك وجفاف الجلد، لكن هذه الأعراض شائعة جداً لدى الأشخاص مع تقدمهم في السن، بما في ذلك أولئك الذين لديهم مستويات طبيعية من الغدة الدرقية.


يقول الدكتور جيفري غاربر، المحرر الطبي لتقرير هارفرد الخاص بمرض الغدة الدرقية: "أكثر من نصف الأشخاص الذين يتمتعون بوظائف طبيعية للغدة الدرقية لديهم أعراض قصور الغدة الدرقية".

وبالإضافة إلى ذلك، لا يعاني بعض الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً والذين يعانون من انخفاض مستويات الغدة الدرقية من الأعراض التقليدية.

ويؤكد غاربر أن هذا هو السبب في أن التعرف على قصور الغدة الدرقية يمكن أن يكون صعباً بشكل خاص، ولكن هناك عوامل معينة تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الغدة الدرقية.

قصور الغدة الدرقية وصحة القلب:

يمكن أن يؤثر قصور الغدة الدرقية على القلب والدورة الدموية بعدة طرق، فهرمون الغدة الدرقية غير الكافي يبطئ معدل ضربات القلب، ولأنه يجعل الشرايين أقل مرونة، يرتفع ضغط الدم لتوزيع الدم في جميع أنحاء الجسم، وترتفع مستويات الكوليسترول.

وهذا يساهم في تضييق وتصلب الشرايين، وهو نتيجة أخرى محتملة لانخفاض مستويات الغدة الدرقية، وقد تكون الأعراض الأخرى غير القلبية، مثل " آلام العضلات" ذات صلة أيضاً.

حيث يمكن أن تكون آلام العضلات من أعراض قصور الغدة الدرقية بالإضافة إلى الآثار الجانبية لأدوية الستاتين التي تخفض الكوليسترول، وهي حالة تعرف باسم الألم العضلي المرتبط بالستاتين.

وفي الواقع، تشير الأبحاث إلى أن قصور الغدة الدرقية أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل الأدوية المخفضة للكوليسترول، ويقول الدكتور غاربر: "يعتقد بعض الخبراء أن علاج قصور الغدة الدرقية قد يخفف أو يقلل من الألم العضلي المرتبط بالأدوية المخفضة للكوليسترول".

المصدر: جامعة هارفارد