نهج تجريبي فعال لعلاج حساسية القطط

علوم

دراسة حديثة تكشف عن نهج تجريبي فعال لعلاج حساسية القطط

21 أيار 2023 16:48

بالنسبة للعديد من الأشخاص، فإن قضاء الوقت في منزلهم مع القطة الأليفة يمكن أن يسبب لهم العطاس وضيق التنفس لأيام، ببساطة، يمكن أن تكون حساسية القطط مزعجة جداً لمن يعانون منها.

نهج تجريبي لعلاج حساسية القطط

ومع ذلك، كشفت دراسة حديثة بدعم من المعاهد الوطنية للصحة NIH عن نهج تجريبي واعد يحسن فعالية وسرعة العلاج القياسي لحساسية القطط، ويقول الأطباء أن الجمع بين العلاج والأجسام المضادة أحادية النسيلة قد يكون بالضبط ما يحتاجه عشاق القطط لتغيير قواعد اللعبة.

نُشرت الدراسة في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، وسلطت الدراسة الضوء على هذه الطريقة الجديدة والفوائد طويلة الأمد التي وفرتها حتى بعد انتهاء العلاج.


حقن الحساسية

العلاج المناعي لمسببات الحساسية، المعروف باسم حقن الحساسية، هو علاج طويل الأمد معروف جيداً يقلل من أعراض الحساسية للأفراد الذين يعانون من حالات معينة مثل التهاب الأنف التحسسي أو الربو التحسسي، ومع ذلك، يتطلب تحقيق الراحة المستمرة للأعراض عادةً، ما لا يقل عن ثلاث سنوات من حقن الحساسية ولا يصلح للجميع.

مثبط السيتوكين يخفض من حساسية القطط

إدراكاً للحاجة إلى خيارات علاج أفضل وأسرع، أجرى الباحثون تجربة سريرية لتحديد ما إذا كان الجمع بين جسم مضاد أحادي النسيلة مع حقنة مخصصة لحساسية القطط، سيوفر تخفيفاً أكثر أماناً وفعالية واستمرارية للأعراض، ويشير التهاب الأنف التحسسي إلى التهاب أغشية الأنف، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل العطاس وسيلان الأنف وحكة العين.

بقيادة الدكتور جوناثان كورين من كلية ديفيد جيفن للطب في جامعة كاليفورنيا، شملت التجربة السريرية، 121 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عاماً في مختلف المراكز الطبية في الولايات المتحدة.


وتم تقسيم المشاركين بشكل عشوائي لتلقي حقن الجسم المضاد أحادي النسيلة بالإضافة إلى حقن حساسية القطط، أو حقن الجسم المضاد أحادي النسيلة بالإضافة إلى الدواء الوهمي، أو الحقن الوهمية بالإضافة إلى حقن الحساسية، أو العلاج الوهمي بحقنتين، واستمرت فترة العلاج 48 أسبوعاً، مع عام من المتابعة بعد الانتهاء من العلاج.

لتقييم فعالية كل نظام علاج، تلقى المشاركون بخاخات أنف تحتوي على مستخلص حساسية القطط على فترات زمنية محددة طوال فترة الدراسة، وقام الباحثون بقياس أعراض الأنف وتدفق الهواء في أنوف المشاركين قبل وبعد رش الرذاذ، كما تم جمع عينات الدم وخلايا الأنف.

كانت النتائج ممتازة، حيث عانى المشاركون الذين تلقوا حقن الجسم المضاد أحادي النسيلة بالإضافة إلى حقن الحساسية من انخفاض بنسبة 36 في المائة في أعراض الأنف في نهاية العلاج مقارنة بأولئك الذين تلقوا حقن الحساسية فقط.

وحتى بعد مرور عام، بقيت أعراضهم أقل بنسبة 24 في المائة، ويوضح هذا إمكانية إضافة مثبط السيتوكين إلى حقن الحساسية، لأنه يقلل بشكل كبير من أعراض التهاب الأنف التحسسي لفترة طويلة، وفقاً للباحثين.

المصدر: مجلة الحساسية والمناعة السريرية