شهد برلمان أقليم كوردستان شمالي العراق، اليوم الإثنين، اشتباكات عنيفة بالأيدي بين نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني، ونواب الاتحاد الوطني.
وأفادت شبكة "رووداو" العراقية، أن جلسة البرلمان في كردستان، تخللها عراكاً عنيفاً بالأيدي بين النواب بسبب خلاف على قانون الانتخابات، والتي أدت إلى إصابات بين النواب.
وبحسب الشبكة، فقد اعترض نواب الاتحاد الوطني الكردستاني على إعادة تفعيل مفوضية الانتخابات، تمهيداً لإجراء الانتخابات، معتبرين أن هذه الخطوة "غير قانونية"، فيما يرى نواب كتلة الحزب الديمقراطي أن عدم تفعيل مفوضية الانتخابات سيكون عقبة أمام إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها.
وفي حديث للصحفيين نقلته شبكة "رووداو"، قال رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني زانا مالا خالد، إنه قد تم الاتفاق على إعادة تفعيل مفوضية الانتخابات بتشكيلها الحالي مع الكتل الأخرى داخل البرلمان، لكنه الخلافات وقعت بسبب عدد المقاعد المخصصة للأقليات داخل البرلمان، حيث يعتبر هذا المفصل نقطة شائكة ويمثل مصدر خلاف بين الحزبين الحاكمين (الديمقراطي والاتحاد الوطني).
وأشار خالد، إلى أن ما فجر الخلاف إلى حد التشابك بالأيدي داخل البرلمان الكردي، هو "إضافة بند إعادة تفعيل مفوضية الانتخابات على جدول أعمال جلسة اليوم"، وهي خطوة اعتبرها الاتحاد الوطني الكردستاني "غير قانونية"، معتبرين أن اللائحة الداخلية للبرلمان تتطلب الإعلان عن أي بنود جديدة ضمن جدول أعمال الجلسة، قبل بدء الجلسة بـ 24 ساعة على الأقل.
وبحسب معلومات تناقلتها وسائل إعلام محلية، فإنه تم تأجيل الجلسة إلى وقت آخر بسبب التوترات التي حصلت بين النواب وأدت إلى إصابة بعضهم.
وكانت الانتخابات النيابية في إقليم كردستان العراق، قد تأجلت العام الماضي، بسبب الخلافات بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، حول قانون الانتخابات الحالي، الأمر الذي دفع الهيئة التشريعية إلى تمديد ولايتها لمدة عام آخر، على أن يتم إجراء الانتخابات في 18 نوفمبر المقبل.