دواء أوزيمبيك الخاص بإنقاص الوزن يساعد على وقف إدمان الكحول والتدخين

دواء أوزيمبيك Ozempic

تم تسويق مادة "سيماغلوتيد Semaglutide "، المكون الرئيسي في دواء أوزيمبيك Ozempic الخاص بعلاج مرض السكري من النوع 2 عن طريق الحقن قبل أن يركز الناس على خصائص فقدان الوزن، ومع ازدياد شعبية العقار، بدأ الناس يلاحظون أنه لا يثبط الشهية فحسب، بل إنه يقلل أيضاً من مجموعة كاملة من السلوكيات الإدمانية والقهرية.

مادة سيماغلوتيد لعلاج السلوكيات المسببة للإدمان

وفقاً لمجلة ذا أتلانتيك، كان علماء الإدمان يختبرون عقاقير مشابهة لسيماغلوتيد للحد من استخدام الكحول والكوكايين والنيكوتين والمواد الأفيونية في حيوانات المختبر وكانت النتائج واعدة.

وفي حين أن معظم العلاجات خاصة بالإدمان، يقول كريستيان هيندرشوت، عالم النفس السريري في جامعة نورث كارولينا في كلية تشابل هيل للطب، أن سيماغلوتيد وأقاربه الكيميائية يعملون على علاج مجموعة واسعة من السلوكيات المسببة للإدمان.

يجري هيندرشوت الآن تجارب سريرية لمعرفة ما إذا كان سيماغلوتيد يمكن أن يساعد الأشخاص في الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول، حيث يعتقد العلماء أن الدواء يعمل لأنه يحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين عن طريق محاكاة هرمون يسمى GLP-1، أو الببتيد الشبيه بالغلوكاجون 1.

مادة سيماغلوتيد تحفز البنكرياس ودوائر المكافأة في الدماغ

ويعتقد العلماء أن بعض الأدوية مثل سيماغلوتيد قد تعمل ليس فقط على البنكرياس، ولكن أيضاً في مناطق الدماغ حيث ترتبط بالمستقبلات الموجودة على الخلايا العصبية لقمع الحوافز ليس فقط للطعام، ولكن لأشياء أخرى أيضاً.

وعلى وجه التحديد، تؤثر نظائر GLP-1 على الدوبامين ومسارات الشعور بالرضا في الدماغ والتي هي دوائر المكافأة، فالطعام والجنس، على سبيل المثال، يؤديان إلى حدوث زيادة في إفراز الدوبامين في الدماغ مما يجعلنا نرغب في تكرار سبب الاستجابة.

لكن الأشخاص الذين يعانون من الإدمان لديهم عدد أقل من مستقبلات الدوبامين في الدماغ، لذا فإن الأمر يتطلب المزيد من التجارب المتكررة لتحقيق استجابة المتعة.

سيماغلوتيد يوقف إدمان الكحول والتدخين

هذا ويقول بول كولودزيك، أخصائي التمثيل الغذائي في ولاية أوهايو والذي يحمل أيضاً شهادة البورد في طب الإدمان، أن سيماغلوتيد "يمكنه أن يكون الحل الأفضل التالي في إدارة الإدمان، وبالتأكيد إدمان الكحول".

وأضاف كولودزيك أن بعض مرضاه الذين فقدوا الوزن يقولون أنهم لم يعودوا يعانون من الرغبة الشديدة في تناول الكحول أثناء تناول الدواء، ولوحظت ظاهرة مماثلة في الدراسات التي أجريت على الفئران أيضاً.