دراسة جديدة: إنخفاض إمداد الأكسجين يطيل العمر

تخفيض إمداد الأكسجين مرتبط بإطالة العمر

وفقًا لدراسة نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة بلوس PLoS، وفي حين أنه قد يبدو أمراً غير بديهياً، فإن التنفس القليل من العنصر الأساسي الذي نحتاجه للبقاء على قيد الحياة قد يطيل سنوات العمر، على الأقل عند الفئران.

وجد الباحثون في بوسطن أنه عندما وضِعت الفئران المصممة لتقدم العمر بشكل سريع في بيئة منخفضة الأكسجين، عاشت أسابيع أطول من رفاقها غير المحرومين من الأكسجين.

وقال الدكتور روبرت روجرز، المؤلف الأول للدراسة وطبيب في مستشفى ماساتشوستس العام في بيان صحفي: "في حين أن تقييد السعرات الحرارية هو التدخل الأكثر فاعلية ودراسة على نطاق واسع لزيادة العمر والفترة الصحية، فهذه هي المرة الأولى التي يُثبت فيها أن تخفيض الأكسجين مفيد للتغلب على الشيخوخة عند الثدييات".

يرتبط تخفيض الأكسجين بتأخير الشيخوخة

ثبت أن تخفيض أو "تقييد الأكسجين"، المعروف أيضاً باسم نقص الأكسجة، حيث تكون مستويات الأكسجين أقل من المعتاد، يؤخر عملية الشيخوخة في الخلايا والكائنات الحية المختلفة، على سبيل المثال، يبدو أن فترة من نقص الأكسجة تسمح للفئران والخلايا البشرية بالاستمرار لفترة أطول قبل التقدم في السن والموت، وحتى الخميرة والديدان الصغيرة يبدو أنها تحصل على زيادة في عمرها من حالة الحرمان من الأكسجين.

في الدراسة الجديدة، أخذ الباحثون فئراناً عمرها أربعة أسابيع مصممة هندسياً لتتقدم في العمر بشكل أسرع ووضعوها في بيئة منخفضة الأكسجين مماثلة لما قد يواجهه البشر في معسكر في قاعدة جبل إيفرست.

عاشت هذه الفئران فترة أطول بنسبة 50 في المائة، 23.6 أسبوعاً من حياة نابضة بالحياة بدلاً من 15.7 أسبوعاً للفئران العادية عند نسبة الأكسجين العادية البالغة 21 في المائة، كما تمكنت الفئران أيضاً من تجنب المشكلات العصبية المرتبطة بالعمر كما لو كانوا يضغطون على زر الإيقاف المؤقت في الساعة العمرية الموقوتة في الدماغ.

ولكن، هل ستعمل هذه الطريقة على البشر؟ لا يزال من السابق لأوانه معرفة ذلك، حيث لا يزال العلماء يحاولون فهم ما يفعله نقص الأكسجة بالجسم بالضبط والذي يؤدي إلى إطالة العمر، وبالإضافة إلى ذلك، سيكون من المفيد معرفة ما إذا كانت فوائد تقييد الأكسجين مضافة أم مساعدة أم معادية عند مقارنتها بالتقييد الغذائي الفعال الذي ثبتت فعاليته سابقاً.