أكدت دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، على الالتزام بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدة أراضيها سوريا وسيادتها، ويحقق تطلعات الشعب السوري وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بحسب ما أفادت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
جاء ذلك في بيان صارد عن الاجتماع الوزاري المشترك للشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، حيث رحب الوزراء بالجهود العربية لحل الأزمة السورية وفق سياسة "خطوة -مقابل-خطوة" وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، وكذلك بما يتوافق مع تم الاتفاق عليه خلال اجتماع عمان التشاوري لفريق الاتصال الوزاري العربي المعني بسورية في 1 مايو 2023.
وجدد المجلس دعمه للقوات الأمريكية وقوات التحالف "التي تعمل على محاربة تنظيم "داعش" في سوريا، وإدانة "الأعمال التي تهدد سلامة وأمن هذه القوات".
وحول ملف النازحين السوريين، شدد الجانبان على ضرورة تهيئة الظروف لتأمين عودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين، بما يتوافق مع معايير المفوضية السامية للأمم المتحدة، إلى جانب تقديم الدعم الكامل للاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم.
كما أكد المجلس على أهمية الجهود المشتركة للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، مرحباً بقرار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، ودعم معاهدة "عدم انتشار الأسلحة النووية"، كما جددت دول المجلس دعوة طهران "للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد عقدوا أمس الأربعاء، الاجتماع الوزاري المشترك للشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية بسلطنة عمان ورئيس الدورة الحالية، وبمشاركة أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة، وذلك في مقر الأمانة العامة بالرياض.