استثمارات الطاقة المتجددة ستتجاوز النفط في 2023..هل أصحبت حلول التحديات التي تواجه المناخ متاحة؟

الطاقة الشمسية

الصين وحدها على سبيل المثال، في الأشهر الأربعة الأولى فقط من هذا العام، استخدمت 71 غيغاوات من قدرة الطاقة الشمسية، أي، وكما يلاحظ محلل الطاقة " تيم باكلي"، أنه في ربع عام واحد، ولّدت الصين كمية كبيرة من الطاقة الشمسية تساوي الكمية التي تم توليدها في تاريخ سوق الطاقة الوطني الأسترالي بأكمله.

ويشير باكلي إلى الرسم البياني الذي نشرته وكالة الطاقة الدولية في الأسابيع الأخيرة لمحاولة تحديد الارتفاع غير العادي الأخير في مصادر الطاقة المتجددة.

يُظهر الرسم البياني أنه في عام 2021، قام العالم بتركيب 29 في المائة فقط من قدرة تصنيع الطاقة الشمسية التي توقعت وكالة الطاقة الدولية أنها يجب أن تكون موجودة بحلول عام 2030 لوضع العالم على طريق الوصول إلى صافي الصفر.

وبحلول أوائل العام الماضي، قفز هذا الرقم إلى 40 في المائة، وبحلول نهاية العام أدت التطورات المعلنة إلى 103 في المائة، وبحلول نهاية الربع الأول من هذا العام، قدرت وكالة الطاقة الدولية أن لدينا 165 في المائة من قدرة تصنيع الطاقة الشمسية اللازمة لوضعنا على مسار صافي الصفر بحلول عام 2030.

يُظهر الرسم البياني نفسه قفزة في مقدار قدرة تصنيع البطاريات اللازمة لتخزين كل تلك الطاقة الجديدة، فقد قفزت من 6 في المائة مما هو مطلوب لمسار صافي الصفر، إلى 97 في المائة.

يعتقد باكلي أن هذا دليل على أن عام 2023 سيكون عاماً فاصلاً بالنسبة لعالم اعتاد على الفشل في تحقيق أهداف الطاقة النظيفة والمناخ.

ويقول باركلي: "هذا رسم بياني يمنحني الأمل تماماً، أعتقد أنه عندما ننظر إلى الوراء إلى عام 2023، سيثبت أنه عام التحول، وهو العام الذي بنى فيه العالم استثماراً في الطاقة النظيفة وقدرة تصنيعية على نطاق كبير، بحيث أصبح لدينا الآن الحلول التي سيتم استخدامها على النطاق المطلوب لمواجهة التحدي الكبير الذي يواجه المناخ".

استثمارات الطاقة الشمسية ستتجاوز النفط

نشرت وكالة الطاقة الدولية، التي لها تاريخ طويل من التقديرات المتحفظة لقدرات الطاقة النظيفة، سلسلة من البيانات التي تضفي المزيد من الأمل إلى نظرتنا المستقبلية.

وأظهرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها عن الاستثمار في الطاقة العالمية، الذي نُشر الشهر الماضي، أن الاستثمار في الطاقة الشمسية هذا العام سيتجاوز الاستثمار في النفط للمرة الأولى في التاريخ.

وقال فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية في بيان: "الطاقة النظيفة تتحرك بسرعة، أسرع مما يدرك الكثير من الناس، إن هذا واضح في اتجاهات الاستثمار، حيث تتراجع التقنيات النظيفة عن استخدام الوقود الأحفوري، ومقابل كل دولار واحد يُستثمر في الوقود الأحفوري، يذهب الآن 1.7 دولار إلى الطاقة النظيفة، وقبل خمس سنوات، كانت هذه النسبة واحد إلى واحد فقط".