الاستحقاق الرئاسي في لبنان .. جلسة جديدة وانقسام واتصالات ثلاثية صديقة

أخبار لبنان

جلسة جديدة متوقعة لانتخاب رئيس للبنان عشية الأضحى وحديث عن دخول سوريا على خط الاتصالات السعودية الفرنسية

17 حزيران 2023 14:36

توقع مصدر نيابي لبناني، أن يبادر رئيس مجلس النواب نبيه بري للدعوة إلى جلسة انتخابية رئاسية الـ "الثالثة عشرة"، بحيث تكون ناجزة هذه المرة، وأن يكون انتخاب الرئيس الجديد عيدية اللبنانيين في عيد الاضحى المبارك، بحسب صحيفة الجمهورية.


ولم يستبعد المصدر ارتفاع حظوظ رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وكذلك حظوظ تمام سلام أو السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة في العهد الرئاسي الجديد، فيما كشفت أوساط سياسية مطلعة عن انقسام حاصل بين قوى التغيير وتبادل للمسؤوليات والاتهامات حول ضرب وحدة التكتل بترشيح جهاد أزعور، مؤكدة أن التراجع عن دعم أزعور لن يحصل مجدداً على الأصوات التغييرية الـ9، لكن هناك اجتماعات تحصل للبحث عن خيارات أخرى.

من جهة أخرى، أشارت مصادر الحزب الاشتراكي إلى أن الحزب يدرس النتائج وليس بالضرورة أن يلتزم خيار أزعور، وأنه منفتح على خيارات أخرى من ضمنها الحوار مع "الثنائي الشيعي" على مرشح ثالث، مسلماً بأن الجلسة الأخيرة خلطت أوراق التحالفات.

وفي انتظار ما سيحمله المبعوث الرئاسي الفرنسي الخاص بلبنان جان ايف لودريان، الذي سيزور بيروت مطلع الأسبوع المقبل، نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر مطلعة قولها: إنها "لا تستبعد أن يكون الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد توصّلا إلى خلاصات عملية تساعد في إنجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني في ضوء التقارير التي قدمها إليهما فريقا العمل السعودي والفرنسي المختصان، في ختام اجتماعاتهما مؤخراً في بارس"، مرجحةً أن تؤدي نتائج المحادثات إلى استعجال الخطى الداخلية لانتخاب رئيس جديد قبل نهاية الشهر الجاري، وذلك على ضوء المبادرة الفرنسية الشهيرة التي لا تزال قائمة، خلافاً لما تروّجه بعض القوى السياسية والكتل النيابية.

ولفت المصدر إلى أن الاتصالات الفرنسية ـ السعودية تتزامن مع اتصالات سعودية ـ سورية، وربما هناك اتصالات فرنسية ـ سعودية ـ سورية مشتركة لم يُعلن عنها رسمياً بعد، ستتناول ملف لبنان في جانب منها، مشيراً إلى أن مسؤولاً سورياً رفيعاً سيزور الرياض خلال أيام، في إطار التواصل المستمر بين البلدين.

وكانت وكالة "فرانس برس" قد أفادت، أنه من المتوقع أن يطلب ماكرون من ولي العهد السعودي استخدام نفوذ السعودية في لبنان لكسر الجمود السياسي الذي أدّى إلى فشل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وسط انقسام سياسي يزداد حدّة.