حلول لم تنضج .. الاستحقاق الرئاسي في لبنان ينتظر الحراك الإقليمي

أخبار لبنان

الحراك الداخلي حول ملف الرئاسة اللبنانية مجمّد وترقب لنتائج لقاءات الموفد الفرنسي غدا

20 حزيران 2023 12:31

كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "الجمهورية"، أن "الدينامية الداخلية في الملف الرئاسي اللبناني باتت مجمدة أو معطلة حالياً"، لاسيما بعد إخفاق جلسة 14 حزيران في انتخاب رئيس للجمهورية.

وأكدت المصادر، أن الاهتمام كله أصبح حالياً محصوراً بوصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت وانتظار نتائج مهمته ولقاءاته، والتي ستعكس ما يمكن أن يكون قد "تقاطع" عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان حول لبنان خلال لقائهما الأخير في باريس، والذي لا تزال نتائجه حول هذا الملف مكتومة، مشيرة إلى أن ما يُشاع في هذا الصدد لا يعدو أن يكون مجرد تكهنات أو توقعات من صنع محلي؛ ولا يمت بصلة إلى الجانبين السعودي والفرنسي.

ولفتت المصادر، إلى أن المباحثات الأساسية في الملف اللبناني لم تكن في قمة الاليزيه بين ماكرون وبن سلمان، إنما كانت في طهران بين وزيري الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والسعودي فيصل بن فرحان، حيث أن الأخير عرّج ليلاً إلى باريس والتقى الثنائي الفرنسي المعني بملف لبنان برنار ايمييه وباتريك دوريل؛ مرجحة أن يكون هذا الاجتماع القصير مرتبط بشكل أو بآخر بما سيحمله لودريان إلى بيروت.

إلا أن مصادر متابعة للاتصالات الخاصة بملف الرئاسة، أكدت لصحيفة "الجمهورية"، أن "لا قرار إيراني- سعودي بالتدخل المباشر في الحلول"، لكن مما لاشك فيه فإن هذا الحراك سيعطي دفعاً للملف الرئاسي، مشيرة إلى أن الحلول لم تنضج بعد، طالما أنها متروكة للداخل.

واستبعدت المصادر، أن يأخذ رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرة لعقد طاولة حوار مرة أخرى بعد رفضها مرتين، أو أن يدعو إلى جلسة جديدة، إنما سيفسح المجال حالياً للمهمة الفرنسية، لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور بعدما وصلت إلى حائط مسدود في ظل التباينات التي لا تزال قائمة بقوة.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر سياسية بارزة، لصحيفة "الأخبار"، بأن مساراً سياسياً جديداً سينطلق غداً الأربعاء، بعد أن يحط لودريان في بيروت، وتنكشف معه حقيقة الموقف الفرنسي، لاسيما فيما إذا كانت باريس لا تزال تتمسك بالحل الواقعي كما يصفه الفرنسيون، أم أنها ستطرح حلاً جديداً يستند على ما أفرزته جلسة الانتخاب الأخيرة من توازن سلبي بين الفريقين.

وذكرت "الأخبار"، أن البعض مما سيقوله لودريان غداً، بات معلوماً، حيث أنه من غير المستبعد أن تكون الفكرة الجديدة، وربما الوحيدة، التي سيدلي بها المبعوث الفرنسي هي حضه الأفرقاء على الجلوس إلى طاولة حوار وطني، يستمد فاعليته من زخم خارجي برعاية فرنسية أو غطاء دول الخماسي، توصلاً الى تسوية ترضي الكتل اللبنانية بلا خذلان وبلا خاسرين، وتقدم للبلاد رئيساً للجمهورية، مشيرة إلى أن الزائر الفرنسي لا يملك سوى أن يسأل القيادات التي سيلتقيها كيف يسعهم الخروج من المأزق؟.