بوتين يتهم قائد مجموعة فاغنر المسلحة بالخيانة ويتوعده: ستتم المحاسبة أمام الشعب

بوتين يتوعد قائد تمرد فاغنز بالقصاص

بدا التحول الدراماتيكي، مع العديد من التفاصيل غير الواضحة، وكأنه أكبر أزمة داخلية يواجهها بوتين منذ أن أمر بغزو واسع النطاق لأوكرانيا، والذي أسماه "عملية عسكرية خاصة"، في شهر شباط من العام الماضي.

وأشار بوتين في الخطاب المتلفز إلى أن "الطموحات العالية والمصالح الخاصة أدت إلى الخيانة"، ووصف التمرد بأنه "طعنة في الظهر"، حيث قال: " إنها ضربة لروسيا وشعبنا، وستكون أفعالنا للدفاع عن الوطن ضد مثل هذا التهديد قاسية".

وقال بوتين أن: "كل من سار عمداً على طريق الخيانة، وأعد التمرد المسلح، وسلك طريق الابتزاز والأساليب الإرهابية، سيعاقب لا محالة، وستتم محاسبته أمام القانون وأمام الشعب".

وكان بريغوجين قد طالب بأن يأتي وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف، الذي تعهد بإسقاطه بسبب ما يسميه "قيادتهم الكارثية" للحرب ضد أوكرانيا، لرؤيته في روستوف، وهي مدينة قريبة من أوكرانيا.

كان بريغوجين قد قال سابقاً أن لديه 25 ألف مقاتل "سيعيدون العدالة" وزعم، دون تقديم أدلة، أن الجيش قتل عدداً كبيراً من المقاتلين من ميليشيا فاغنر الخاصة في غارة جوية، وهو أمر نفته وزارة الدفاع.

قادت ميليشيا فاغنر بقيادة بريجوزين الستيلاء على مدينة باخموت الأوكرانية الشهر الماضي، وكان يتهم شويغو وجيراسيموف علناً منذ شهور بعدم الكفاءة وحرمان فاغنر من الذخيرة والدعم، في يوم الجمعة، بدا أن بريجوزين تجاوز خطاً جديداً في الخلاف، قائلاً أن منطق بوتين المعلن لغزو أوكرانيا قبل 16 شهراً كان يستند إلى أكاذيب اختلقها كبار ضباط الجيش.

وأضاف بريجوزين في مقطع فيديو: "كانت الحرب ضرورية، لكي يصبح شويغو بطلاً أولاً، وحتى يتمكن من الحصول على وسام بطل روسيا ثانياً، لم تكن الحرب ضرورية لنزع السلاح من أوكرانيا"، في إشارة إلى تبريرات بوتين للحرب.

وفي واحدة من العديد من الرسائل الصوتية المسعورة بين عشية وضحاها، أوضح بعد ذلك أنه سيتحرك ضد الجيش الروسي، وقال: "أولئك الذين دمروا أبناءنا، الذين قتلوا عشرات الآلاف من الجنود الروس، سيعاقبون، أنا أطالب ألا يقاوم أحد".

وقال أيضاً: "يوجد 25 ألف منا وسنكتشف سبب حدوث الفوضى في البلاد"، متعهداً بتدمير أي نقاط تفتيش أو قوات جوية ستقف في طريق فاغنر، وقال في وقت لاحق أن رجاله شاركوا في اشتباكات مع جنود نظاميين وأسقطوا طائرة هليكوبتر روسية.