عواقب إصابات الدماغ الرضحية قد لا تظهر إلا بعد سنوات من الإصابة

علوم

مشاكل إصابات الدماغ الرضحية لا تظهر إلا بعد سنوات من الإصابة

24 حزيران 2023 19:25

توصلت دراسة جديدة إلى أن إصابات الدماغ الرضحية TBI "إصابات الدماغ الرضية" يمكن أن يكون لها آثار طويلة المدى، مثلها مثل الكثير من الحالات المزمنة.

مشاكل إصابات الدماغ الرضحية TBI تستمر لسنوات

وبالنظر إلى مئات المرضى، وجد الباحثون أن المشكلات المتعلقة بإصابات الدماغ الرضحية يمكن أن تستمر لسنوات، مع تحسن الأشخاص أحياناً في نقاط زمنية مختلفة، وشملت هذه المشاكل الذاكرة والتفكير والأداء اليومي.

قال الباحث الرئيسي بنجامين بريت، الأستاذ المساعد في قسم جراحة الأعصاب وطب الأعصاب في كلية الطب في ويسكونسن: "إصابات الدماغ الرضية هي في الأساس حالة مزمنة مثل العديد من الحالات المزمنة الأخرى، يمكن للأشياء أن تتغير، صعوداً أو هبوطاً، وتتحسن وتنخفض على مدار سنوات عديدة".

لا يمكن التنبؤ بعواقب إصابات الدماغ الرضية

بسبب هذه الحقيقة، هناك حاجة لمراقبة المرضى "بعد فترة ما بعد الإصابة"، كما قال بريت، "نحن بحاجة إلى إنشاء أنظمة رعاية تشمل المراقبة والعلاج المستمر".

وقال الدكتور دانييل توريس، طبيب الأعصاب في مستشفى نورثويل لينوكس هيل في مدينة نيويورك، أن الحالة المزمنة تعني مرضاً كامناً من المتوقع أن يتغير أو يزداد سوءاً بطرق يمكن التنبؤ بها، وقال توريس:

"لن أعتبر إصابات الدماغ الرضية حالة مزمنة لأنها حالة لا يمكن التنبؤ بها ويمكن أن يكون للأفراد المختلفين عواقب مختلفة إلى حد كبير".


بالنسبة للدراسة، قام بريت وزملاؤه بجمع بيانات عن أكثر من 900 شخص يعانون من إصابات خفيفة، ومعظمهم من ارتجاج المخ، وما يقرب من 200 شخص يعانون من إصابات متوسطة إلى شديدة، وكانت هذه حالات مثل كسر في الجمجمة أو جروح نافذة.

وقارن الباحثون مرضى إصابات الدماغ الرضية بأكثر من 150 شخصاً أصيبوا بجروح في العظام ولكن دون إصابات في الرأس، وتمت متابعتهم جميعاً لمدة تصل إلى سبع سنوات.

وأثناء المتابعة، تم اختبار المرضى باختبارات تتعلق بالتفكير والذاكرة والصحة العقلية والقدرة على أداء الأنشطة اليومية، كما سُئل المرضى عن قدراتهم وأعراضهم، بما في ذلك الصداع والتعب واضطرابات النوم.

نتائج اختبارات القدرة على الأنشطة اليومية لدى الأشخاص المصابين بإصابات الدماغ الخفيفة

وجد فريق بريت أن 21٪ من الأشخاص الذين يعانون من إصابات خفيفة من إصابات الدماغ قد عانوا من انخفاض ينعكس في نتائج الاختبارات الإجمالية، كما فعل 26٪ من الأشخاص المصابين بإصابات متوسطة إلى شديدة و 15٪ من الأشخاص الذين لا يعانون من أي إصابات في الرأس.

كان معظم الانخفاض في القدرة على العمل مع الأنشطة اليومية، مثل الاهتمام بالنفس والعيش بدون مساعدة والقيادة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، وعلى مدار عامين إلى سبع سنوات في المتوسط بعد الإصابة، انخفضت أعراض 29 ٪ من المصابين بإصابات خفيفة من إصاباتهم اليومية في قدراتهم اليومية كما هو الحال مع 23 ٪ من المصابين بإصابات متوسطة إلى شديدة.

وأشار بريت إلى أن بعض المرضى أظهروا تحسناً في نفس تلك المناطق، حيث تحسن 22٪ من المصابين بإصابات خفيفة بمرور الوقت و 36٪ من المصابين بإصابات متوسطة إلى شديدة، وقال أن المرضى الأكبر سناً يميلون إلى إظهار انخفاض، في حين أن المرضى الأكثر تعليماً يميلون إلى التحسن أكثر.

المصدر: مجلة علم الأعصاب