فوائد زيت الزيتون لصحة القلب والدماغ .. وهذا ما تقوله الدراسات عن زيت جوز الهند

هل الزيوت النباتية أفضل ام الزيوت الحيوانية؟

ولكن هناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أن الزيوت النباتية الأخرى لها مزايا على نظيراتها المشتقة من الحيوانات، خاصة عندما يتعلق الأمر بصحة القلب، إذن ما هو الأفضل؟ على الرغم من أنه لا ينبغي المبالغة في نوع محدد باعتباره الدواء الشافي، إلا أن نوعاً واحداً لا يتمتع بالترويج الذي يستحقه: زيت الزيتون.

فوائد زيت الزيتون لصحة القلب

يعتبر زيت الزيتون من الدهون الأساسية في النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، وقد اعتمدت فوائده التي تم الإعلان عنها سابقاً إلى حد كبير على فحص استخدامه من قبل السكان الأوروبيين، وهذه المعلومات مفيدة، ولكن النظر إلى زيت الزيتون في سياق الأنظمة الغذائية الأمريكية يزودنا ببيانات أقوى لتوجيه الخيارات الغذائية.

نظرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، إلى البالغين في الولايات المتحدة ووجدت أن استبدال المارجرين أو الزبدة أو المايونيز بزيت الزيتون كان مرتبطاً بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD، وهذا ملحوظ بشكل خاص لأن الأمريكيين يميلون إلى استهلاك زيت زيتون أقل من نظرائهم الأوروبيين، ففي الولايات المتحدة، كان متوسط الاستهلاك المرتفع أقل بقليل من ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يومياً، في حين أن المدخول اليومي في الدراسات التي تفحص سكان البحر الأبيض المتوسط كان مرتفعاً ويصل إلى ثلاث ملاعق كبيرة في اليوم.

وبعد أخذ العوامل الديموغرافية ونمط الحياة في الاعتبار، فإن أولئك الذين يستهلكون أكثر من نصف ملعقة كبيرة يومياً لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بمن يستخدمون زيت الزيتون بشكل غير متكرر، أي أقل من مرة واحدة في الشهر، كما ارتبط استهلاك المزيد من زيت الزيتون بانخفاض احتمالية الوفاة بسبب الأمراض القلبية الوعائية، وحتى الزيادات الطفيفة في استهلاك زيت الزيتون، مثل استبدال ما يقرب من ملعقة صغيرة من المارجرين أو الزبدة كل يوم بكمية مماثلة من زيت الزيتون، كان لها مزايا صحية كبيرة.

فوائد زيت الزيتون للالتهابات والدماغ

ارتبط زيت الزيتون أيضاً بانخفاض المركبات الالتهابية التي قد تساهم في تطور الأمراض القلبية الوعائية، ويحتوي الزيتون على مواد كيميائية نباتية تسمى البوليفينول والتي قد تساعد في تقليل الالتهاب، كما يُعتقد أن استخدام زيت الزيتون البكر، الذي يتم استخراجه بوسائل ميكانيكية وليس كيميائية، يوفر مستويات أعلى من المركبات النباتية الوقائية من زيوت الزيتون المكررة.

وعلى الرغم من أننا بحاجة إلى مزيد من البحث، فقد تمتد فوائد البوليفينول هذه أيضاً إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل الدماغ، وعلى سبيل المثال، إلى جانب عادات النظام الغذائي الصحي الأخرى مثل تناول الخضار الورقية، ارتبط استخدام زيت الزيتون بشكل أساسي عند الطهي بمكافحة التدهور في وظائف المخ الذي يحدث مع تقدمنا في العمر.

زيت جوز الهند

ويستشهد أنصار زيت جوز الهند بالأحماض الدهنية متوسطة السلسلة التي يحتوي عليها كميزة بسبب الطريقة الفريدة التي يتم بها هضم هذه الدهون، ويُزعم أن هذه الدهون توفر مزايا تتعلق بفقدان الوزن وتخفيض الكوليسترول، وعلى الرغم من أن هذه التأكيدات لا تزال مثيرة للجدل، وبصرف النظر عن ذلك، يُعتقد أن حمض اللوريك، وهو الدهون الأولية الموجودة في زيت جوز الهند، يتصرف بشكل مختلف عن الدهون الأخرى متوسطة السلسلة، وقد لا يفي بالغرض بالشكل الموعود.

زيت الزيتون أم زيت جوز الهند؟

وفي دراسة نُشرت مؤخراً في مجلة الدورة الدموية Circulation، والتي جمعت بيانات من مجموعة متنوعة من التجارب، لم يُظهر زيت جوز الهند فوائد تتعلق بمحيط الخصر أو دهون الجسم مقارنة بالدهون النباتية الأخرى، كما أن زيت جوز الهند، وهو زيت نباتي استوائي، لم يكن جيداً أيضاً مثل الزيوت النباتية غير الاستوائية، مثل زيت الزيتون، فيما يتعلق بتقليل عوامل الخطر القلبية الأخرى، وفي الواقع، زاد زيت جوز الهند من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، وهو النوع المرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.