في مقابلة مع قناة Fox Business، رسم لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة BlackRock، أكبر مدير للأصول في العالم، أوجه التشابه بين البيتكوين والذهب، مدعياً أن العملة الرقمية تعمل على "رقمنة" الذهب.
ومنذ بداية عام 2023، حققت البيتكوين ارتفاعاً مثيراً للإعجاب، حيث سجلت زيادة بنسبة 83 ٪. هذه الخطوة جديرة بالملاحظة بشكل خاص بالنظر إلى أن جزءاً كبيراً من المكاسب حصلت بعد أن قدمت BlackRock طلباً للحصول على صندوق ETF للتداول الفوري للبيتكوين في منتصف حزيران/يونيو.
ويبرز طلب الشركة من بين العديد من الطلبات الأخرى من الشركات ذات الوزن الثقيل في الصناعة، بما في ذلك، Ark و InStress Eco و VanEck و Greyscale، الذين يبحثون جميعاً عن أضواء خضراء تنظيمية لمنتجات للعملات الرقمية مماثلة.
وتتمتع BlackRock بسجل حافل مع لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC). ومن بين 576 طلباً قدمتها الشركة في صناديق الاستثمار المتداولة، تم رفض طلب واحد فقط. تُظهر هذه الخطوة الاستراتيجية التزام BlackRock بتبني العملات الرقمية لتطوير حلول للاستثمارات القائمة على التشفير.
يؤمن فينك بإمكانية تحويل الأصول والأوراق المالية إلى رموز، ويعتبرها الثورة القادمة لصناعة التمويل.
والشركة متفائلة بشأن جعل الاستثمار أكثر سهولة، خاصة بالنسبة للبيتكوين والعملات الرقمية الأخرى، من خلال عروض صندوق ETF الخاصة بها.
كما أوضح رئيس شركة BlackRock أنه سيتم تخفيض انتشار العرض والطلب المكلف للعملات الرقمية، مما يجعل المعاملات أقل تكلفة ويضمن المزيد من الأرباح للمستثمرين. يتصور فينك هذا التحول الديمقراطي للعملات الرقمية خطوة نحو زيادة الشمول المالي.
في البداية، شارك فينك بعض الشكوك حول العملات الرقمية بسبب اعتمادها المبكر في أنشطة غير مشروعة. مع ذلك، فقد غيّر وجهة نظره، معترفاً بقيمة البيتكوين كتحوط ضد التضخم وكأصل دولي غير مرتبط بأي عملة.
على الرغم من الشكوك حول فائدة تقنية البلوكتشين الأساسية، يرى فينك إمكانية التكنولوجيا لتحسين سرعة المعاملات وإمكانية التتبع، لتحل بشكل فعّال محل بعض الوسطاء الماليين التقليديين.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه يعترف بأن العالم "ليس قريباً" من الوصول إلى هذه النقطة حتى الآن، مما يعني أن هناك مجالاً أكبر بكثير للنمو والتطور في هذا المجال.
المصدر: Fox business