أوكرانيا تنتقد مزاعم الرئيس البلغاري حول مسؤولية كييف عن الحرب

الرئيس البلغاري يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب ع روسيا

وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن الرئيس البلغاري قال للصحفيين يوم الجمعة، إنه يريد توضيح: أن أوكرانيا تصر على خوض هذه الحرب، ولكن يجب أن يكون واضحاً أيضاً أن أوروبا كلها هي التي دفعت الفاتورة".

كييف تنتقد تصريحات الرئيس البلغاري

وردت السفارة الأوكرانية في صوفيا في بيان يوم أمس السبت، بالقول: "إن إلقاء اللوم على أوكرانيا، التي تعرضت لهجوم غادر من جارتها الشمالية، هو أحد أكثر الأطروحات الداعمة شيوعاً للدعاية الروسية والحرب المختلطة في أوروبا"، وأضافت السفارة، إن "كييف تبذل كل الجهود الممكنة لاستعادة السلام وترفض موقف راديف القائل بأن توريد الأسلحة لأوكرانيا وقود يطيل الحرب"، وفقاً لتقرير الوكالة.

أسباب الخلاف بين أوكرانيا وبلغاريا

يأتي الخلاف بعد أن قام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في وقت سابق من هذا الشهر، باستنكار أقوال راديف في اجتماع في صوفيا، بعد أن قال الرئيس البلغاري إنه "لا يوجد حل عسكري للحرب في أوكرانيا وأن المزيد والمزيد من الأسلحة لن تحلها"، فيما شدد زيلينسكي على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن "حرب إبادة ضد الأوكرانيين وليس ضد دول أخرى" وقال "إن حكومة صوفيا على خلاف موقف راديف، وقامت بالفعل بتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا".

وكان زيلينسكي يزور بلغاريا كثيراً للقاء الإدارة الموالية لحلف شمال الأطلسي والموالية للاتحاد الأوروبي ولقاء رئيس الوزراء نيكولاي دينكوف، والتي دعمت إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، لكن راديف، وهو قائد سابق للقوات الجوية، أكثر تعاطفاً مع روسيا.

وكان دينكوف سريعاً في مواجهة موقف راديف، حيث ألقى باللوم في الحرب بين روسيا وأوكرانيا على عاتق بوتين وإدارته، وعلى العكس من ذلك، فإن الشخص الذي يصر على خوض هذه الحرب، وفقاً لدينكوف، هو "الدائرة المحيطة ببوتين"، وقال رئيس الوزراء: "أقول مرة أخرى، إن أسرع طريقة لوقف هذه الحرب هي أن تطلب هذه الدائرة نفسها قواتها بالخروج".

هذا وأكدت السفارة الأوكرانية، أن توفير الأموال الدفاعية لأوكرانيا لا يؤدي إلى زيادة عدد الضحايا، ولكنه يعني أنه يمكن إنقاذ المزيد من الأرواح، وفقاً لوكالة أسوشييتد برس.