وزير الخارجية الصيني لم يظهر علنا منذ أسابيع واختفاؤه يثير التكهنات

آخر ظهور علني لوزير الخارجية الصيني

وأثار غياب السيد تشين تكهنات وإشاعات كثيرة واهتماماً إعلامياً واسعاً، حيث كان آخر ظهور علني له في 25 حزيران في بكين، عندما التقى بوزراء خارجية سريلانكا وفيتنام وروسيا، ومنذ ذلك الحين، تغيب السيد تشين، 57 عاماً، عن سلسلة من الأنشطة الدبلوماسية الهامة.

غياب وزير الخارجية الصيني عن الأنشطة الدبلوماسية يثير التكهنات

حيث تم إلغاء اجتماع الغداء الذي كان من المقرر عقده مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى الصين في أواخر حزيران بشكل مؤقت، وبعد ذلك، تم إلغاء زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، التي كانت مقررة إلى الصين في الفترة من 7 إلى 10 تموز للقاء وزير الخارجية الصيني.

كما غاب السيد تشين عن القمة الافتراضية لمنظمة شنغهاي للتعاون والاجتماع بين رئيس الوزراء لي تشيانغ ووزيرة الخزانة الأمريكية، وانعقدت قمة شرق آسيا والمنتدى الإقليمي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا في 14 تموز، وكان من المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية في 13 تموز، ولكن، وفي 11 تموز، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن السيد تشين لا يمكنه حضور اجتماع وزراء الخارجية لأسباب صحية، وسيحضر وانغ يي مدير مكتب الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، بدلاً من السيد تشين.

ومنذ ذلك الحين، لم يكن هناك أي تحديث آخر عن غياب السيد تشين الطويل والغير عادي، والذي أثار تكهنات عديدة في الصين وجذب انتباه وسائل الإعلام الدولية.

شائعات تلاحق وزير الخارجية الصيني

ومن هذه التكهنات الإصابة بفيروس كوفيد -19، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية صينية أن غياب السيد تشين عن الظهور العام كان بسبب إصابته بفيروس كوفيد-19، وأنه سيستريح لمدة نصف شهر إضافي، ويُعتقد أنه سيظهر على الملأ قريباً.

أغرقت المنشورات وسائل التواصل الاجتماعي الصينية والأجنبية بشائعات مفادها أن اختفاء السيد تشين كان بسبب الكشف عن علاقة يقيمها خارج نطاق الزواج مع فو شياوتيان، مقدمة برامج تلفزيونية سابقة.

فيما قال يوان هونغ بينغ الباحث في الشؤون القانونية والمقيم في أستراليا، يوم أمس 17 تموز، "إن علاقة السيد تشين بالسيدة فو قد تكون صحيحة، لكن هذه ليست القضية الرئيسية لاختفائه"، وأضاف "إذا لم يكن لدى تشين جانغ مشكلة سياسية، فلن تكون القضية مهمة لأن العديد من كبار مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني لديهم هذه العلاقات، ولكن إذا كان تشين جانغ واقعاً في مشكلة سياسية، أي إذا كان لديه صلات مع كبار المسؤولين العسكريين الذين تم إسقاطهم مؤخراً، فلن يتحمل الرئيس الصيني ذلك، و سيتم استخدام القضية كأحد الأدلة ضده".

تكهنات حول اختفاء وزير الخارجية الصيني

تشير العديد من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً، إلى أن اختفاء السيد تشين كان مرتبطاً بإسقاط مسؤولين رفيعي المستوى من قوة الصواريخ بجيش التحرير الشعبي الصيني، ويقال أنه خلال فترة عمل السيد تشين كسفير للصين لدى الولايات المتحدة، فشل في منع ابن قائد القوة الصاروخية لي يوتشاو الذي كان يدرس في الولايات المتحدة، من تسريب أسرار الدولة، حيث يُشتبه في قيام الأب والابن ببيع المعلومات العسكرية الخاصة بالحزب الشيوعي الصيني.

وقال ياو تشنغ المقدم السابق في قيادة البحرية بجيش التحرير الشعبي الصيني، في تغريدة على تويتر يوم 28 حزيران الفائت: إن عملاء الأمن القومي أخذوا قائد قوة الصواريخ لي من مكتبه في 26 حزيران، وهو نفس اليوم الذي اختفى فيه السيد تشين.