علماء الفلك يكتشفون كوكب قزم أبيض فريد من نوعه

اكتشاف كوكب فريد من نوعه ذي وجهين

يتميز الكوكب ، الملقب بـ "يانوس" Janus على اسم إله الانتقال الروماني ذي الوجهين، بأن جانبه الذي يتكون من الهيليوم له شكل أحدب ولون خافت، في حين أن جانب الهيدروجين أكثر سلاسة وإشراقًا.

خصائص كوكب يانوس Janus

يقوم يانوس، الذي يبعد أكثر من 1000 سنة ضوئية في كوكبة سيغنس Cygnus، بدوران سريع للغاية على محوره كل 15 دقيقة، مما يجعله يومض بقوة في الليل.

تبلغ درجة حرارة الكوكب حوالي 35000 درجة مئوية، وهذا ما يساوي تقريباً ستة أضعاف درجة حرارة سطح شمسنا.

تم نشر هذا الاكتشاف الجديد لكوكب يانوس، الذي تم العثور عليه باستخدام منشأة زويكي ZTF في كاليفورنيا، في دراسة جديدة بقيادة علماء الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتيك" Caltech.

نجم يانوس ذو الوجهين يحير علماء الفلك

وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية "إيلاريا كايازو" باحثة ما بعد الدكتوراه في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "يتغير سطح القزم الأبيض تماماً من جانب إلى آخر، وعندما أعرض الملاحظات على الناس، يصابون دائماً بحالة ذهول".

يشعر الفريق بالحيرة حيال امتلاك القزم الأبيض الطافي بمفرده في الفضاء جوانب مختلفة، لكنهم توصلوا إلى بعض النظريات المحتملة، حيث يمكن أن تكون طبيعته الغريبة ناتجة عن وجود مجال مغناطيسي صغير، مما يخلق "عدم تجانس" في درجة الحرارة أو الضغط على السطح.

ماهي النجوم القزمة البيضاء ؟

الأقزام البيضاء هي البقايا النجمية الكثيفة أو "جثث" النجوم الميتة بعد استنفاد وقودها النووي، والتي تقلصت إلى حجم الأرض تقريباً، حيث أن ما يقارب 98% من جميع النجوم في الكون سينتهي بها الأمر في نهاية المطاف كأقزام بيضاء، بما في ذلك شمسنا.

تمتلك معظم الأقزام البيضاء غلاف جوي غني بالهيدروجين، لأنها وعندما تتشكل، تغرق عناصرها الأثقل باتجاه لب الكوكب في حين أن عناصرها الأخف وزناً، والهيدروجين هو العنصر الأخف وزناً على الإطلاق، تطفو إلى الأعلى باتجاه السطح، ولكن بمرور الوقت، وعندما تبرد الأقزام البيضاء، يُعتقد أن كل المواد تختلط معاً.