دراسة جديدة: إنجاب الأطفال يتسبب في إصابة بعض الآباء الجدد بالاكتئاب

تأثير إنجاب الأطفال على الحالة النفسية للآباء الذين لديهم تاريخ في استخدام مضادات الاكتئاب

وجدت الدراسة أن الرجال الذين لم يضطروا إلى تناول مضادات الاكتئاب قبل إنجاب الأطفال لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجال الذين لم ينجبوا الأطفال.

ومع ذلك، وجدوا أن الآباء الجدد الذين لديهم تاريخ حديث في استخدام مضادات الاكتئاب كانوا أكثر عرضة لإعادة تناول هذه الأدوية بأكثر من 30 مرة في السنة الأولى بعد الإنجاب.

الآباء يعانون أيضاً من اكتئاب ما بعد الولادة

وقالت مؤلفة الدراسة "إيرين بيترسن" أستاذة علم الأوبئة والمعلوماتية الصحية في جامعة كاليفورنيا: "بعض هؤلاء الرجال سيواصلون العلاج الذي كانوا يخضعون له بالفعل، لكن آخرين لم يكن لديهم وصفة طبية حديثة ولكنهم عانوا من الاكتئاب".

"لقد نظرنا إلى استخدام العلاج المضاد للاكتئاب وليس إلى التشخيص، وما رأيناه هو أن اكتئاب ما بعد الولادة ليس خطراً إلا إذا كنت عرضة للاكتئاب، ولكن قد يكون إنجاب الأطفال حافزاً للاكتئاب لدى بعض الرجال".

الآباء الذين لديهم تاريخ مرض نفسي أكثر عرضة للاكتئاب بعد إنجاب طفل

من المعروف أن تاريخ المرض النفسي يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب لدى النساء أثناء الحمل وبعد الولادة، لكن هذه إحدى الدراسات الأولى التي تبحث في استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب لدى الرجال بعد إنجاب طفل.

من بين 3840 أب تلقوا علاجاً مضاداً للاكتئاب في غضون عام من ولادة الطفل، تلقى 2.552 أب، أي ما يقرب من 66.5 في المائة، مزيداً من العلاج بمضادات الاكتئاب في العام التالي لولادة طفلهم.

وبالإضافة إلى ذلك، من بين 1206 أب تناولوا مضادات الاكتئاب خلال فترة سنة وسنتين قبل ولادة الطفل، كان 175 أب، أي حوالي 14 في المائة، قد خضعوا لمزيد من العلاج المضاد للاكتئاب في العام الذي يلي ولادة طفلهم.

ومن بين 85690 رجلاً ليس لديهم تاريخ من استخدام مضادات الاكتئاب، تم وصف مضادات الاكتئاب لـ 1712 فقط، أي 2 في المائة، في السنة التي أعقبت ولادة طفلهم، وفي ضوء هذه النتائج، يشير المؤلفون إلى أنه قد يكون من المفيد إجراء فحص للصحة العقلية مع الطبيب العام في السنة الأولى بعد إنجاب طفل.