استجابات أنظمة الذكاء الاصطناعي تخضع لخدمة مصالح مطوريها وتعمل ضدك بشكل سري

هل تتفاعل استجابات أنظمة الذكاء الاصطناعي مع اهتماماتك حقاً؟

عندما تستجيب أليكسا بهذه الطريقة، فمن الواضح أنها تضع مصالح مطوريها قبل اهتماماتك، وفي العادة، وبعد كل شيء، ليس من الواضح تماماً من هو المستفيد من خدمات نظام الذكاء الاصطناعي، ولتجنب التعرض للاستغلال من قبل هذه الأنظمة، سيحتاج الناس إلى تعلم التعامل مع الذكاء الاصطناعي بحذر، هذا يعني أن تكون حذراً حول المدخلات التي تقدمها له والتفكير بشكل نقدي حول الجواب.

من المستفيد من استجابات أنظمة الذكاء الاصطناعي ؟

الأجيال الأحدث من نماذج الذكاء الاصطناعي، مع استجاباتها الأكثر تعقيداً، تجعل من الصعب معرفة من المستفيد من الخدمة، إن تلاعب شركات الإنترنت بما تراه لخدمة مصالحها ليس بالأمر الجديد، حيث تمتلئ نتائج بحث غوغل وخلاصة فيسبوك بالمعلومات المدفوعة، ويتلاعب فيسبوك و تيك توك وغيرهما بالمعلومات لزيادة الوقت الذي تقضيه على المنصة، مما يعني المزيد من مشاهدات الإعلانات.

قدرات أنظمة الذكاء الاصطناعي

ما يميز أنظمة الذكاء الاصطناعي عن خدمات الإنترنت الأخرى هو مدى تفاعلها وكيف ستتطور هذه التفاعلات بشكل متزايد، لا يتطلب الأمر الكثير من الاستقراء من تقنيات اليوم لتصور أنظمة الذكاء الاصطناعي التي ستخطط لرحلاتك أو تتفاوض نيابة عنك أو تعمل كمعالجين ومدربين بدنيين أو نفسيين.

من المحتمل أن يكونوا معك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ويعرفونك عن قرب، ويكونون قادرين على توقع احتياجاتك، وهذا النوع من واجهة المحادثة لشبكة واسعة من الخدمات والموارد على الويب ضمن قدرات أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية الحالية مثل ChatGPT، وهم على الطريق الصحيح ليصبحوا مساعدين رقميين متخصصين.

هل يجب أن تثق ببرامج الذكاء الاصطناعي؟

يعتقد الخبراء أن الأشخاص الذين يعتمدون على أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه يجب أن يثقوا بها ضمنياً في متطلبات الحياة اليومية، وهذا يعني أنهم سيحتاجون إلى التأكد من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تعمل سراً مع شخص آخر، ولكن عبر الإنترنت، تعمل الأجهزة والخدمات المصممة من أجلك بشكل سري ضدك بالفعل، فأجهزة التلفاز الذكية تتجسس عليك، كما تجمع تطبيقات الهاتف بياناتك وتبيعها، وتتلاعب بك العديد من التطبيقات والمواقع الإلكترونية من خلال الأنماط المظلمة أو عناصر التصميم التي تضلل أو تخدع زوار الموقع، وهذه هي رأسمالية المراقبة، والذكاء الاصطناعي يتحرك على الطريق ليكون جزءاً منها.