الخرف لا يعني فقط أن تنسى المكان الذي تركت فيه مفاتيحك، لكنه مجموعة مدمرة من الأعراض والأمراض، ومرض الزهايمر هو الأكثر شيوعاً بينها، والذي يحرم الناس من ذاكرتهم وقدرتهم على الحركة.
ويمكن وقاية ما يصل إلى أربع حالات من كل 10 حالات من الخرف من خلال بعض التغييرات في نمط الحياة، وكلما قمنا بذلك مبكراّ، كلما زادت الفوائد التي يحصل عليها الدماغ، ومن أهم الطرق التي تجنبك الإصابة بالخرف ما يلي:
طرق طبيعية للوقاية من مرض الخرف
انتبه إلى أذنيك: قم بحماية سمعك عندما تكون في أماكن صاخبة، ووفقاً للمعهد الوطني الملكي للصم RNIDP، يمكن أن يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع في منتصف العمر أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى خمس مرات من غيرهم.
ويؤكد المعهد أنه إذا لم تتمكن من التحدث إلى شخص ما على بعد مترين دون الحاجة إلى الصراخ، فإن مستويات الضوضاء في الخلفية تعتبر "مرتفعة بشكل خطير".
وإذا كنت في مكان صاخب وشعرت بأن الضوضاء تؤذي أذنيك، فإنه ينصح بالخروج من هناك واستخدام سدادات الأذن في حال لم تستطع المغادرة.
فوائد الرقص للوقاية من الخرف
الرقص: يمكن أن يساعد الرقص والحركة في تخفيف أعراض الخرف، فليس سراً أن الحفاظ على النشاط أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الجسم والعقل، ولكن يمكنك ترك جهاز المشي والرقص بدلاً من ذلك.
يقول الدكتور "بيتر لوفات" عالم النفس ومؤلف كتاب "العلاج بالرقص": "تشير الأبحاث إلى أن الرقص يمكن أن يقلل من خطر الضعف الإدراكي المعتدل، والذي يمكن أن يؤدي إلى الخرف، وخاصة جانب النشاط البدني المرتبط بالرقص، الذي يظهر أنه يقلل التدهور المرتبط بالعمر في جزء الذاكرة من الدماغ، كما أن الجانب النفسي والإيجابية المرتبطة بالرقص مهمة أيضاً وفعالة".
فوائد النوم العميق للدماغ
النوم العميق: يحتاج عقلك إلى ما بين ست إلى ثماني ساعات من النوم الجيد كل ليلة، ولا يزال الخبراء يحاولون الكشف بشكل كامل عما إذا كانت قلة النوم سبباً أو أحد أعراض الخرف، أو كليهما.
لكننا جميعاً نعلم أن النوم الأفضل يحسن وظائف المخ، فالنوم ضروري لإزالة السموم من الدماغ وتنظيم الذاكرة والوظائف الإدراكية الأخرى، ولذلك فإن توقف التنفس أثناء النوم، يقلل من كمية الأكسجين التي تصل إلى عقلك وهو خطر آخر للتراجع المعرفي المبكر.
تلوث الهواء يزيد خطر الإصابة بالخرف
تنفس الهواء النظيف: امنح رئتيك جواً نظيفاً واستمتع بالهواء الطلق، حيث تشير الأبحاث المتزايدة إلى أن تلوث الهواء يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن المشي أو ركوب الدراجات أو استخدام وسائل النقل العام سيساعد في تحسين جودة الهواء في مجتمعك، ولكن يمكنك أيضاً اتخاذ قرارات مهمة بشأن نظافة الهواء في المنزل، قم بتشغيل مراوح الشفط عند الطهي أو التنظيف، وتجنب استخدام مواقد الحطب.
المشي يقلل خطر الإصابة بالخرف
المشي: يساعد المشي السريع على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، ويعد الخروج للمشي من أسهل الأشياء التي يمكنك القيام بها لدعم جسمك وعقلك، حيث يُحسِّن المشي الرفاهية الإدراكية عن طريق زيادة تدفق الدم وتعزيز نمو الخلايا العصبية في الدماغ، مما يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنحو 30٪.
إن المواظبة على المشي المنتظم لديه القدرة على تقليل تراكم البروتينات الضارة في الدماغ والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور الخرف.
المصدر: The Sun