توصل بحث جديد نُشر يوم أمس 9 آب في مجلة Neurology، إلى أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية ارتجاع المريء التي تسمى مثبطات مضخة البروتون لمدة أربع سنوات ونصف أو أكثر، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون هذه الأدوية، ولكن، لا تثبت هذه الدراسة أن أدوية ارتجاع الحمض تسبب الخرف، بل يظهر فقط وجود ارتباط.
أعراض ارتجاع المريء و مخاطره
يحدث الارتجاع الحمضي عندما يتدفق حمض المعدة إلى المريء، عادةً بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء، وقد يعاني الأشخاص المصابون بالارتجاع الحمضي من حرقة في المعدة وتقرحات، كما قد يصاب الأشخاص المصابون بالارتجاع الحمضي المتكرر بمرض الارتجاع المعدي المريئي، والذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان المريء.
وتعمل مثبطات مضخة البروتون على تقليل حموضة المعدة عن طريق استهداف الإنزيمات الموجودة في بطانة المعدة التي تنتج هذا الحمض.
مخاطر الاستخدام الطويل لأدوية حموضة المعدة
يقول مؤلف الدراسة الدكتور "كاماكشي لاكشمينارايان" من كلية الصحة العامة بجامعة مينيسوتا في مينيابوليس، وعضو الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب: "مثبطات مضخة البروتون هي أداة مفيدة للمساعدة في السيطرة على ارتداد الحمض، ولكن تم ربط الاستخدام طويل الأمد في الدراسات السابقة بزيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وكسور العظام وأمراض الكلى المزمنة، ومع ذلك، فإن بعض الأشخاص يتناولون هذه الأدوية بانتظام، لذلك قمنا بفحص ما إذا كانت مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالخرف، وبينما لم نجد ارتباطاً بالاستخدام قصير المدى، وجدنا أن خطر الإصابة بالخرف على المدى الطويل أكبر بعد استخدام هذه الأدوية".
الاستخدام الطويل لأدوية حموضة المعدة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف
شملت الدراسة 5712 شخصاً، تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر، ولم يكونوا مصابين بالخرف في بداية الدراسة، وكان متوسط أعمارهم 75 عاماً.
ثم تمت متابعة المشاركين لمدة متوسطها 5.5 سنوات، وخلال هذا الوقت، أصيب 585 شخصاً، أو 10٪ بالخرف.
ومن بين 4222 شخصاً لم يتعاطوا هذه الأدوية، أصيب 415 شخصاً بالخرف، أو 19 حالة لكل 1000 شخص، ومن بين 497 شخصاً تناولوا هذه الأدوية لأكثر من 4.4 سنوات، أصيب 58 شخصاً بالخرف، أو 24 حالة لكل 1000 شخص.
المصدر: مجلة Neurology