أعلنت القوات الروسية، في 15 آب الجاري، عن اعتراض وتدمير ناجح لأربعة صواريخ فرنسية من طراز SCALP في وقت واحد، والتي كانت تعتبر سابقاً صواريخ لا تقهر، وتم تحقيق هذا الإنجاز باستخدام الصواريخ الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت المدمجة في نظام صواريخ الدفاع الجوي بانتسير Pantsir-S1 على الأراضي الأوكرانية.
قدرات نظام الصواريخ الروسي بانتسير
يهدف نظام الصواريخ الروسي بانتسير إلى مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات الجوية، وقد تم تطويره وتحديثه بمرور الوقت، وكان الطراز السابق هو بانتسير-S1، حيث انتهى الإصدار الأخير ، المعروف باسم بانتسير-SM-SV، مؤخراً من مرحلة الاختبار، وتم الكشف عنه في المؤتمر العسكري التقني "Army 2023"، وأثبتت هذه الصواريخ الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت فعاليتها في تحييد صواريخ SCALP.
مواصفات نظام الدفاع الجوي الروسي بانتسير
يعد نظام بانتسير-S1، الذي يثير الاهتمام الشديد حالياً، نظاماً صاروخياً متطوراً للدفاع الجوي، وهو مصمم لحماية المنشآت العسكرية والمواقع الصناعية والقوات البرية من الهجمات الجوية الموجهة بدقة على ارتفاعات منخفضة، ويتكون النظام من مجموعة مركبات قتالية، ما يصل إلى ست مركبات لكل بطارية، وصواريخ موجهة أرض جو، ومدفع 30 ملم ومركبات محمولة وناقلة، ومرافق الصيانة والتدريب، وتم الكشف عنه في معرض MAKS الجوي في عام 1995 وتم استخدامه في نزاعات مختلفة، بما في ذلك الحرب في سوريا، وليبيا والحرب الروسية الأوكرانية.
نظام الدفاع الجوي الروسي بانتسير يدمر 4 صواريخ SCALP فرنسية
تم تعزيز قدرة نظام بانتسير بشكل أكبر من خلال الدمج الناجح للصواريخ الاعتراضية المضادة للطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، كما كشف عنها الممثل الرسمي لشركة JSC الروسية المسؤولة عن تطوير أنظمة صواريخ الدفاع الجوي المحلية، وتمتلك هذه الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت سرعة استثنائية وقدرة عالية على المناورة، حيث سمح دمج هذه الصواريخ مع نظام بانتسير بالتدمير المتزامن لأربعة صواريخ SCALP فرنسية، ومع ذلك، فإن المعلومات التفصيلية حول هذه الصواريخ الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت غير متوفرة حالياً.
صواريخ SCALP الفرنسية
يذكر أن صواريخ SCALP هي النسخة الفرنسية من صواريخ كروز بعيدة المدى صممتها شركة MBDA، وهي شركة دفاع متعددة الجنسيات مقرها في أوروبا، وتم تطوير الصاروخ في الأصل خلال أواخر التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين، وكان مخصصاً للاستخدام من قبل القوات الجوية الملكية البريطانية والقوات الجوية الفرنسية، ويشتهر الصاروخ بضرباته الدقيقة على الأهداف المحصنة، ويستخدم رأساً حربياً ترادفياً ونظام توجيه متقدم، ويجمع بين البيانات المرجعية لنظام تحديد المواقع العالمي والتضاريس من أجل الاستهداف الدقيق، حتى في الظروف الجوية السيئة، ويبلغ مدى الصاروخ حوالي 560 كيلومتر.
المصدر: موقع Army Recognition