العلماء يحددون الصلة بين التنمر والتغيرات في نمو الدماغ لدى الأطفال

قضية التنمر

يعتبر التنمر قضية شائعة في الأفلام وفي الحياة الواقعية، فقد أفاد 22% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً أنهم وقعوا ضحية للتنمر في العام السابق، كما يعاني منه الأطفال في المدارس المتوسطة أكثر من طلاب المدارس الثانوية.

تأثير ظاهرة التنمر على دماغ الأطفال

يتعلم الباحثون المزيد عن ظاهرة التنمر لفهم كيفية تأثير هذه التفاعلات الاجتماعية المؤلمة على دماغ الطفل النامي، وفي الوقت الحالي، سمحت تكنولوجيا التصوير للعلماء بتحديد وجود صلة محتملة بين التنمر والتغيرات الواضحة في الدماغ.

العلاقة بين التنمر وتغيرات الدماغ لدى الأطفال

حدد الباحثون وجود صلة بين كونك ضحية للتنمر ووجود قشرة أكثر سماكة في التلفيف المغزلي.

في دراسة أجريت عام 2019 وتم نشرها في مجلة Frontiers in Psychiatry، تابع الباحثون مجموعة من الأطفال لأكثر من عقد من الزمن، بدءاً من الأشهر التي سبقت الولادة، وشملت الدراسة 2602 طفلاً يعيشون في هولندا.

وعندما كان الأطفال في عمر الثامنة تقريباً، أرسل الباحثون استبيانات إلى المعلمين وأولياء الأمور للسؤال عما إذا كان الطفل متورطاً في التنمر المستمر من أي نوع، إما كضحية أو كمرتكب للجريمة أو كليهما، وطرحت الاستبيانات أسئلة مثل: "في الأشهر القليلة الماضية، ما هو عدد المرات التي تعرض فيها طفلك للتنمر من خلال الإهانات، أو التشهير به، أو السخرية منه".

التنمر مرتبط بتغيرات في قشرة التلفيف المغزلي للدماغ

ومن بين المشاركين، تم التعرف على 82 شخصاً على أنهم متنمرون، و92 ضحية، و47 شخصاً على أنهم مارسوا التنمر وتعرضوا للتنمر في نفس الوقت، ووفقاً للدراسة، لم يكن من المعروف أن المشاركين المتبقين كانوا متورطين في التنمر بشكل مستمر، وعندما بلغ الأطفال المتورطون في التنمر سن العاشرة، طُلب منهم الخضوع لتصوير بالرنين المغناطيسي الهيكلي عالي الدقة، حيث أراد الفريق تقدير السُمك القشري عبر الوشاح القشري.

التنمر يؤثر على نمو الدماغ لدى الأطفال

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين كانوا ضحايا التنمر لديهم قشرة أكثر سماكة في التلفيف المغزلي مقارنة بالأطفال الذين لم يكن لديهم أي مشاكل متعلقة بالتنمر، وعند إجراء هذا القياس، كان الباحثون على دراية بالتأثيرات الأخرى على نمو الدماغ، مثل العوامل الاجتماعية والاقتصادية ومستوى الذكاء والأعراض النفسية.