نقص التغذية الناجم عن النظام الغذائي النباتي مرتبط بخطر الإصابة باضطرابات والتهابات الجلد

أضرار النظام الغذائي النباتي

يساهم النظام الغذائي في تنوع الميكروبيوم المعوي، ويرتبط الخلل في الاستجابات المناعية المتغيرة، مما يعزز اضطرابات الجلد.

يستبعد النظام الغذائي النباتي المنتجات المشتقة من الحيوانات ويشتمل على الأطعمة النباتية مثل الفواكه والخضروات والحبوب والمكسرات والبقوليات والبذور، وعلى هذا النحو، قد تزيد الأنظمة الغذائية النباتية من خطر نقص التغذية ببعض العناصر الغذائية، ومع ذلك، فإن تناول كميات كافية من العناصر الغذائية والفيتامينات، إلى جانب المكملات الغذائية ذات الصلة، يمكن أن يمنع نقص هذه العناصر.

العلاقة بين النظام الغذائي النباتي واضطرابات التهابات الجلد

اعتبرت مراجعة حديثة حول الأمراض الجلدية ونقص التغذية أن النظام الغذائي النباتي هو عامل خطر لنقص الفيتامينات A وB2، أو الريبوفلافين، وانخفاض تناول البروتين.

وفي هذه الدراسة، لخص المؤلفون نقص التغذية الذي يسبب المظاهر الجلدية، مع اعتبار النظام الغذائي النباتي عامل خطر.

نقص التغذية المرتبط بالنظام الغذائي النباتي

على الرغم من أن الدراسات أظهرت انخفاض تناول الريبوفلافين مع اتباع نظام غذائي نباتي مقارنة بالأنظمة الغذائية غير النباتية، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن النقص السريري للريبوفلافين لدى البالغين.

ومع ذلك، قال أحد التقارير أن حديثي الولادة يعانون من نقص السكر في الدم والحماض اللبني الذي يهدد الحياة بسبب نقص الريبوفلافين لدى الأم، حيث كانت الأم تتبع نظاماً غذائياً نباتياً صارماً، وكانت تتناول أحياناً مكملات حمض الفوليك، والأوميغا 3، والفيتامينات B12 وD، كما أبلغت إحدى الدراسات عن تلين القرنية لدى طفل يتبع نظاماً غذائياً نباتياً واقترحت أن النظام الغذائي قد يعرض الأطفال لخطر فقر الدم ونقص البروتين أو الزنك وهشاشة العظام، ويعد نقص البروتين أحد المخاوف الشائعة حول النظام النباتي.

يؤدي نقص البروتين الحقيقي إلى الإصابة بمرض كواشيوركور، ويمكن للنظام الغذائي النباتي أن يوفر بسهولة كمية البروتين اليومية الموصى بها، وخلصت دراسة إلى أنه لا يوجد دليل على نقص البروتين بين الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً.

النظام الغذائي وأمراض التهاب الجلد

كانت العلاقة بين حب الشباب والنظام الغذائي مثيرة للجدل تاريخياً، حيث يرتبط استهلاك منتجات الألبان مثل حليب البقر بحب الشباب.

وعلاوة على ذلك، ارتبطت زيادة استهلاك الحليب خالي الدسم بين المراهقين الذكور بارتفاع معدل انتشار حب الشباب، في المقابل، تم الإبلاغ عن ارتباطات كبيرة بالحليب قليل الدسم والكامل والخالي من الدسم بين المراهقات.

أنظمة غذائية تؤدي إلى تفاقم حب الشباب

وعلاوة على ذلك، فإن الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع GI تؤدي إلى تفاقم حب الشباب، حيث لاحظت إحدى التجارب انخفاضاً كبيراً في آفات حب الشباب لدى الأفراد الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض المؤشر الغلايسيمي مقارنةً بأولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً عالي المؤشر الغلايسيمي.

وقد أكدت دراسات أخرى العلاقة الإيجابية بين حب الشباب والأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي العالي، وتدعم هذه الأدلة التأثير القوي على زيادة حب الشباب للأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي العالي وبعض منتجات الألبان.

وبالتالي، فإن اتباع نظام غذائي منخفض المؤشر الغلايسيمي أو تجنب منتجات الألبان قد يفيد الذين يعانون من حب الشباب، وعلى هذا النحو، قد يعزز النظام الغذائي النباتي التأثيرات المضادة لحب الشباب، وفي الواقع، ثبت أن المنتجات التي تحتوي على فول الصويا تقلل من آفات حب الشباب، كما قد تكون الفواكه والخضروات ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض وقائية بسبب آثارها المضادة للالتهابات، وقد يساعد اتباع نظام غذائي نباتي متوازن في منع أو تقليل آفات حب الشباب.