مادة كيميائية في الدماغ تؤثر على كيفية تذوق النساء للكحول وتفسر الاختلاف في عادات الشرب بين الجنسين

مخاطر الإفراط في استهلاك الكحول لدى النساء

على الصعيد العالمي، يسبب استهلاك الكحول حوالي 3 ملايين حالة وفاة سنوياً، وفي حين لاحظت الدراسات السابقة وجود اختلافات في الإفراط في شرب الكحول والاعتماد عليه بين الرجال والنساء، تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه على مدى العشرين عاماً الماضية، كانت هناك زيادة في سلوكيات الشرب المحفوفة بالمخاطر لدى النساء.

مادة كيميائية في الدماغ تفسر اختلاف عادات الشرب بين النساء والرجال

على المستوى الجزيئي، يساهم بروتين الببتيد العصبي CART في مجموعة من الوظائف النفسية والفيزيولوجية المرضية، بما في ذلك توازن الطاقة، والاكتئاب، والقلق، والسلوكيات المرتبطة بالمكافأة مثل اضطراب تعاطي الكحول، ومع ذلك، ونظراً لصعوبات التعامل مع بروتين CART، فقد ظل غير مدروس نسبياً.

قام باحثون من معهد فلوري لعلم الأعصاب والصحة العقلية في ملبورن، أستراليا، بفحص بروتين CART في محاولة لشرح الاختلافات في عادات الشرب بين الجنسين، ووجدوا أن الأمر يرجع إلى تأثير هذه المادة الكيميائية على الذوق.

تحديد مادة كيميائية في الدماغ تجعل مذاق الكحول سيئاً لدى النساء

وقال "لي ووكر" المؤلف المشارك للدراسة: "إن طعم الكحول هو عامل مهم وغالباً ما يتم تجاهله وهو الذي يدفع تفضيل الكحول وتناوله، ولقد حددنا مادة كيميائية في الدماغ تجعل طعم الكحول مُراً بالنسبة للإناث ما لم يتم تحلية المشروب".

تم تدريب الفئران الذكور والإناث، بما في ذلك الحيوانات التي تم تعطيل جين CART لديها، على استهلاك مستويات عالية من الكحول، تحديداً الإيثانول، ثم تم منحهم إمكانية الوصول المستمر إلى زجاجة تحتوي على الإيثانول وأخرى تحتوي على الماء لمدة 10 أسابيع، وتم قياس استهلاكهم يومياً، لتحديد ما إذا كان الطعم يؤثر على استهلاك الكحول عند إناث الفئران، تم بعد ذلك إضافة السكروز إلى زجاجات الإيثانول.

تأثير بروتين CART على مذاق الكحول لدى النساء

وقال ووكر: "للكحول طعم مر، ولذلك، عندما قمنا بتثبيط CART في ذكور الفئران، زاد معدل استهلاكهم، وعندما قمنا بتعطيل نفس المادة الكيميائية في الدماغ لدى إناث الفئران، شربن أقل، ولكن عندما تم تحلية الكحول، شربت الفئران الإناث أكثر، وهذا يخبرنا أنه بدون العلاج بـ CART، يصبح الكحول غير مستساغ بالنسبة للإناث.