قامت دراسة لأبحاث السرطان في جامعة لودفيغ لأول مرة بتحليل شامل للخلايا المناعية المعروفة باسم العدلات الموجودة في أورام الدماغ، بما في ذلك الأورام الدبقية، والتي تتطور في الدماغ نفسه، والسرطانات التي تنتشر هناك والتي تأتي من الرئة والثدي والجلد.
العدلات تلعب دوراً في بقاء سرطان الدماغ
بقيادة الدكتورة "جوانا جويس" من جامعة لودفيغ لوزان، تشرح الدراسة تفاصيل الدور الرئيسي الذي تلعبه العدلات في ضمان بقاء سرطانات الدماغ، وتكشف عن الآليات التي من خلالها تقوم البيئة الدقيقة للورم TME بتعديل بيولوجيتها لتحويلها إلى عوامل مساعدة للنمو الخبيث، وتشير النتائج التي توصلت إليها إلى أساليب جديدة لعلاج كل من الأورام الدبقية والنقائل الدماغية BrMs.
ورم الدماغ يحول الخلايا المناعية إلى خلايا خبيثة
وقالت جويس: "تُظهر دراستنا لأول مرة كيف تقوم البيئة الدقيقة لورم الدماغ بجذب العدلات المتسللة ونزع سلاحها، وتمديد عمرها، الذي يكون قصيراً نسبياً، وتحويلها إلى خلايا تقمع الاستجابات المناعية المضادة للسرطان بينما توجه عملية توليد الأوعية الدموية، وبذلك تغذي الخلايا المناعية السرطان المتنامي".
دور خلايا العدلات في نمو سرطان الدماغ والأورام الدبقية
بحثت الدراسة الأمكنة المفضلة والديناميكيات وأنماط التعبير الجيني لخلايا العدلات ودورها في عملية نمو السرطان والأورام الدبقية، والجدير بالذكر أن الدراسة اكتشفت التفاعلات الخلوية المحددة واثنين من العوامل الجزيئية التي تعتبر أساسية لتحويل العدلات من عوامل للمناعة المضادة للورم إلى محرضين على الأورام الخبيثة.
ورم الدماغ يحول العدلات إلى عوامل مثبطة للمناعة تساهم في بقاء الورم
وقالت جويس: "يعد هذا أحد أكثر الاكتشافات إثارة في الدراسة لأن مجموعة فرعية صغيرة فقط من النقائل الدماغية تستجيب للعلاجات المناعية المتاحة حالياً، وقد أثبتت الأورام الدبقية قدرتها الفريدة على مقاومة جميع أنواع العلاج، إن تحديدنا لعوامل خلوية وجزيئية محددة يمكنها تحويل العدلات إلى عوامل مثبطة للمناعة ومؤيدة للأورام يفتح الباب أمام تطوير أساليب علاجية لجعل سرطانات الدماغ أكثر عرضة للعلاج المناعي".
هذا ويعتمد السرطان على مجموعة من الخلايا غير السرطانية للبقاء على قيد الحياة والازدهار، وأورام المخ ليست استثناءً، ومن أجل استكشاف هذا الجانب من بيولوجيا سرطان الدماغ، قام مختبر جويس في السنوات الأخيرة بتحليل المشهد المناعي للأورام الدبقية على نطاق واسع، وتحديد استراتيجيات جديدة لمعالجة تكرارها ومقاومتها للعلاج.
المصدر: مجلة الخلية